ـ[مفضل زين الدين]ــــــــ[14 - 06 - 2011, 11:51 م]ـ
ما بلاغة التعبير في قول الله عز وجل
إذ أرسلنا إليهم اثنين فكذبوهما فعززنا بثالث فقالوا إنا اليكم مرسلون قالوا ما أنتم إلا بشر مثلنا وما أنزل الرحمن من شيء إن انتم إلا تكذبون قالوا ربنا يعلم إنا اليكم لمرسلون
تباين الايتين
ـ[الحميدي]ــــــــ[15 - 06 - 2011, 09:20 م]ـ
لا تباين في الآيتين، فالقرآن كتاب محكم لا يأتيه الباطل من بين يديه ومن خلفه تنزيل من حكيم حميد، فلا اضطراب فيه ولا تباين بين آياته.
وفي الآية الأولى أكد بمؤكد وهو (إنا) فلما زاد إنكار المخاطبين وتكذيبهم الرسل احتاج المقام إلى زيادة التوكيد تبعا لإنكارهم الشديد فأكد بمؤكدين هما إن واللام؛ إذ المقام يتطلب ذلك فالبلاغة مراعاة اقتضاء الحال
ـ[الحميدي]ــــــــ[15 - 06 - 2011, 11:36 م]ـ
لا تباين في الآيتين، فالقرآن كتاب محكم لا يأتيه الباطل من بين يديه ومن خلفه تنزيل من حكيم حميد، فلا اضطراب فيه ولا تباين بين آياته.
وفي الآية الأولى أكد بمؤكد وهو (إنا) فلما زاد إنكار المخاطبين وتكذيبهم الرسل احتاج المقام إلى زيادة التوكيد تبعا لإنكارهم الشديد فأكد بمؤكدين هما إن واللام؛ إذ المقام يتطلب ذلك فالبلاغة مراعاة اقتضاء الحال
يقول أبو حيان التوحيدي في البحر المحيط: (وَجَاءَ أَوَّلًا مُرْسَلُونَ بِغَيْرِ لَامٍ لِأَنَّهُ ابْتِدَاءُ إِخْبَارٍ، فَلَا يَحْتَاجُ إِلَى تَوْكِيدٍ بَعْدَ الْمُحَاوَرَةِ. لَمُرْسَلُونَ بِلَامِ التَّوْكِيدِ لِأَنَّهُ جَوَابٌ عَنْ إِنْكَارٍ، وَهَؤُلَاءِ أُمَّةٌ أَنْكَرَتِ النُّبُوَّاتِ بِقَوْلِهَا: وَما أَنْزَلَ الرَّحْمنُ مِنْ شَيْءٍ، وراجعتهم الرُّسُلُ بِأَنْ رَدُّوا الْعِلْمَ إِلَى اللَّهِ وَقَنَعُوا بِعِلْمِهِ، وَأَعْلَمُوهُمْ أَنَّهُمْ إِنَّمَا عَلَيْهِمُ الْبَلَاغُ فَقَطْ، وَمَا عَلَيْهِمْ مِنْ هُدَاهُمْ وَضَلَالِهِمْ، وَفِي هَذَا وَعِيدٌ لَهُمْ. وَوُصِفَ الْبَلَاغُ بِالْمُبِينِ،)
وقال أبو السعود: {قَالُواْ رَبُّنَا يَعْلَمُ إِنَّا إليكم لمرسلون} استشهدوا بعلمِ الله تعالى وهو يَجْري مجرى القسمِ مع ما فيه من تحذيرِهم معارضةَ علم الله تعالى وزادُوا الَّلامَ المؤكِّدةَ لِما شاهدُوا منُهم من شدَّةِ الإنكارِ
وفي الكشاف: (مرسلون أوّلا، وإِنَّا إِلَيْكُمْ لَمُرْسَلُونَ آخرا؟ قلت: لأن الأوّل ابتداء إخبار، والثاني جواب عن إنكار.
قالُوا رَبُّنا يَعْلَمُ إِنَّا إِلَيْكُمْ لَمُرْسَلُونَ (16) وَما عَلَيْنا إِلاَّ الْبَلاغُ الْمُبِينُ (17)
وقوله رَبُّنا يَعْلَمُ جار مجرى القسم في التوكيد، وكذلك قولهم: شهد الله، وعلم الله. وإنما حسن منهم هذا الجواب الوارد على طريق التوكيد والتحقيق مع قولهم وَما عَلَيْنا إِلَّا الْبَلاغُ الْمُبِينُ أى الظاهر المكشوف بالآيات الشاهدة لصحته، وإلا فلو قال المدعى: والله إنى لصادق فيما أدعى ولم يحضر البينة كان قبيحا.
ـ[محمد بن إبراهيم]ــــــــ[16 - 06 - 2011, 05:16 ص]ـ
يقول أبو حيان التوحيدي في البحر المحيط
بارك الله فيك.
تقصد أبا حيان الأندلسيَّ!
ـ[إبراهيم أبو جقيم]ــــــــ[18 - 06 - 2011, 08:44 ص]ـ
تالله لقد انقدح في ذهني ما ذكره أبو حيان في تفسيره قبل أن أراه، فالحمد لله أن جعل لي سلفا فيما ظننت.