ـ[منة المنان]ــــــــ[10 - 07 - 2011, 11:21 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رجائي من الأخوة الأعضاء وخصوصا أهل العلم والفضيلة من ذوي الأختصاص في علوم البلاغة أن يساعدوني من خلال الأجابة عن سؤالي جزاكم الله خير جزاء المحسنين
سؤالي عبارة عن أشكال وجه الي من قبل أحد الأكاديميين حول كلمة في كتاب الله الكريم قد يدعى أنها لاتتوفر فيها شروط الكلام الفصيح , واني وأن كنت على يقين من كونها شبهة لان كلام الله لايأتيه الباطل من بين يديه ولامن خلفه
الا أن الواجب الشرعي يقتضي الأجابة على مثل هتي الشبهة واني أرى نفسي عاجزا عن الأجابة عن سؤال هذا الرجل
لذلك ألتمس من العلماء الأفاضل أن يجيبوا على هذا السؤال
السؤال: // ذكر علماء البلاغة من شروط الكلام الفصيح أن يخلوا من عيوب , وأحدى هذه العيوب ضعف التأليف
وهو كون الكلام جاري على خلاف المشتهر من قوانين النحو المطردة
ومثلوا لذلك بوصل الضميرين , قال صاحب جواهر البلاغة ما نصه:
الثاني ضعف التأليف أن يكون الكلام جاريا على خلاف مااشتهر من قوانين النحو المعتبر عند جمهور العلماء كوصل الضميرين وتقديم غير الاعرف منهما على الاعرف مع انه يجب الفصل في نحو هذا _ كقول المتنبي:
خلت البلاد من الغزالة ليلها * * * * * * * * * فاعاضهاك الله كي لاتحزنا
هذا ماذكر ومع ذلك نجد في كتاب الله الكريم كلمة هي عبارة عن جملة فعلية قد تم فيها وصل الضميرين
وهي كلمة (زَوَّجْنَاكَهَا) في سورة الأحزاب فسؤاله حول هذه الجملة المذكورة فقد تم فيها وصل الضمائر
فهل فيها ضعف تأليف
ألتمس من الأخوة الأفاضل الأجابة السريعة عن هذه الشبهة جزاكم الباري خير مايجزي عباده الصالحين
ـ[منة المنان]ــــــــ[14 - 07 - 2011, 01:32 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
أعضاء المنتدى الكرام أكثر من يومين على كتابة هذا الموضوع وأكثر من ثلاث عشر مشاهدة ولم يتم الأجابة عليه لماذا هل الموضوع تافه أم هل لايوجد من رواد المنتدى من هو من أهل الخبرة والأختصاص؟؟؟
ـ[عمر خطاب]ــــــــ[14 - 07 - 2011, 03:59 م]ـ
ذكر سعد الدين التفتازاني إشكالا قريبا من الإشكال الذي ذكرتيه وأجاب عنه بقوله:
وَقِيلَ: إِنَّ قُرْبَ الْمَخَارِجِ سَبَبٌ لِلثِّقلِ الْمُخِلِّ بِالْفَصَاحَةِ، وإِنَّ في قَوْلِهِ تَعَالَى: {أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ} [يس: 60] ثِقلاً قَرِيبًا مِنَ الْمُتَنَاهِي، فَيُخِلُّ بِفَصَاحَةِ الكَلِمَةِ.
فأجاب بقوله:
لَكِنَّ الكَلاَمَ الطَّويل الْمُشْتَمِلُ على كَلِمَةٍ غير فَصِيحَةٍ لا يَخْرُجُ عن الفَصَاحَةِ، كما لا يَخْرُجُ الكَلامُ الطَّوِيلُ الْمُشْتَمِلُ على كَلِمَةٍ غَيْرِ عَرَبِيَّةٍ عن أَنْ يَكُونَ عَرَبِيًّا.
ينظر: شروح التلخيص 1/ 81
وإجابتي أنا لك:
أولا: أن القرآن الكريم منزه عن وقوع الخطأ فيه، والقرآن موصوف بأنه قمة البلاغة والفصاحة، فهو من لدن عليم خبير، وأي تشكيك في هذا يقودنا إلى نسبة الجهل والعجز على الله تعالى، وهذا ما لا يقول به أي مسلم.
ثانيا: القرآن الكريم لا يحكم عليه بقواعد اللغوية؛ لأن القواعد استنبطت منه ومن كلام العرب، فالقرآن الحاكم على القواعد وليست القواعد هي الحاكمة عليه.
ثالثا: أن القواعد تحكم على الغالب وليس على المجموع.
وسأحاول أكتب لك ردا مفصلا إن شاء الله
ـ[منصور مهران]ــــــــ[14 - 07 - 2011, 06:49 م]ـ
تأملتُ السؤال بعض الوقت ثم عنَّتْ لي وقفاتٌ؛ منها:
أولا: وَصْلُ الضميرَيْن بالفعل يشيع في العربية ويتسم بالفصاحة بلا نكير، وفي القرآن الكريم كثير من الأفعال التي يتصل بِها ضميران: (أنزلناه، أرسلناك، أنلزمكموها، زوجناكها) ولا نرى فيها ضعفا ولا عيبا ولا عِوَجًا ولا أمْتًا؛ فتبارك الذي نزل كلامه قرآنا عربيا غير ذي عِوَج.
ثانيا: يُلاحظ أن الضمائر الثلاثة المتصلة بالفعل - موضع السؤال - جاءت على الترتيب للأعرف (نا: ضمير المتكلم)، فما دونه في التعريف (كاف المخاطب)، فالأدنى تعريفا (ها: ضمير الغائبة)، وهذا الترتيب جارٍ على سَنَنِ العربية.
فأين ضعفُ التأليف المُتَخَيَّل؟
¥