ـ[عائشة]ــــــــ[26 - 07 - 2011, 02:05 م]ـ
البسملة1
فائدة
(عبَّر اللهُ - جلَّ ذكرُه- في القرآنِ الكريمِ في سورة الإسراء بالتَّسبيحِ أمام ذكرِ الإسراءِ بنبيِّه وعبدِه محمَّد صلى الله عليه وسلم، وكان مقتضى الحالِ -علَى حسب ما يظهر لعقولنا الضَّعيفة- أن يعبر بالحمد والثَّناء؛ ولكن لعلَّ الفائدة في التَّعبير بالتسبيح: هي أنَّ هذا الإسراء الَّذي اتصلَ به المعراجُ؛ كان من الأمور العظامِ الَّتي يُسبَّح الله لها، ويُتعجَّب -كما ذكره ابن كثيرٍ- بدليل قوله: ((لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا)) [الإسراء: 1].
وفائدة أخرى: وهي أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم أخبرهم صبيحةَ الإسراء بما حصلَ، ولو كان كَذِبًا؛ لَمَا تركه الله؛ فإنَّ الله يُنزّه أن يُمَكِّن شخصًا يكذِبُ عليه مثلَ هذا الكَذِب مِن غيرِ أن ينتقم منه. واللهُ أعلم)
[من كتاب «المنتقى من فرائد الفوائد»، لفضيلة الشيخ العلامة/ ابن عثيمين -رحمه الله-: (ص114)].