إسفار المصباح مواضِعَ غَلَطٍ في التمثيل تقليداً لغيره، واختصره، أيْ: القسم
الثالث، المولى حسن المعروف بالْمَعانِيْجِيْ، ورتّبَهُ أحسنَ ترتيب، وتوفي في
حدود سنة تسعين وتسعمئة/ 1580م.
ولَخَّصَ القسمَ الثالث شمسُ الدين، جلال الدين، محمد بن عبدالرحمن بن عمر
القزويني الشافعي، المعروف بخطيب دمشق، المولود سنة 666هـ/ 1268م،
والمتوفى سنة تسع وثلاثين وسبعمئة/ 1339م، وسماه «تلخيص المفتاح».
وهذا الكتاب مطبوع أكثر من طبعة، ثم اختصر تلخيص المفتاح في كتاب سماه
فلاقى قبولاً وانتشر، وطبع أكثر من مرة أيضاً.
وسلمت مخطوطات كثيرة من كتاب «مفتاح العلوم» للسكاكي الخوارزمي،
مِمّا يسّر طباعته، فصدرت الطبعة الأولى في كلكُتّا سنة 1231هـ/ 1815
م، ثم صدرت طبعة حجرية عن مطبعة الدولة العلية العثمانية في اسطنبول سنة
1317 هـ/ 1899م، وفي السنة نفسها صدرت طبعة أخرى عن المطبعة
الأدبية في القاهرة، وصحّحها محمد الزهري الغمراوي، وأنفق على تلك الطبعة
أحمد ناجي الجمالي ومحمد زاهد ومحمد أمين الخانجي، وكان متْنُها في 317
صفحة، والمقدمة في صفحتين، وطبع في هامشها كتاب إتمام الدراية لقراء
النقاية للسيوطي. ونظراً لكثرة الإقبال على الكتاب صدرت طبعة ثالثة في
القاهرة عن المطبعة الميمينية 1318 هـ/ 1900م، ثم أصدرت مطبعة التقدم
في القاهرة طبعة سنة سنة 1348 هـ/ 1929م، وصححها محمد كامل
الأسيوطي، وهي تقع في 252 صفحة، ومقدمتها في صفحتين، وصدرت هذه
الطبعة عن دار الكتب العلمية في بيروت.
ثم صدرت أفضل طبعة عن مطبعة دار الرسالة في بغداد، تحقيق أكرم عثمان
يوسف، وهي أطروحة دكتوراه تقع في 940 صفحة، ومقدمتها في 100
صفحة، وفهارسها في 32 صفحة شملت المصادر والمراجع والموضوعات. وقد
تحدَّثَ المحقق عن مصادر السكاكي، وبيّن أنه اعتمد في قسم النحو على كتاب
«المفصَّل» للزمخشري وكتاب «الجمل» للجُرجاني. واعتمد في قسم البلاغة
على كتاب «أسرار البلاغة» وكتاب «دلائل الإعجاز» للجرجاني، وكتاب
«نهاية الإعجاز» للرازي، وكتاب «دقائق السحر» لرشيد الدين الوطواط،
واستخلص قسم العروض والقوافي من كتاب الوافي للتبريزي. واعتمد المحقق
على 11 نسخة مخطوطة للكتاب، واعتبر المخطوطة الأم نسخة المتحف
العراقي لأنها منقولة عن نسخة المؤلف سنة 703هـ/ 1303م.
ـ[الأديب النجدي]ــــــــ[03 - 08 - 2011, 05:22 ص]ـ
أخي، الطريقةُ التي تنشرُ بها حديثكَ تُتْعِبُ النَّاظرَ؛ لكثرةِ الفراغاتِ بينَ الأسطر.
وفقكَ الله.