ملتقي اهل اللغه (صفحة 2547)

فصلين، الأول: في ذِكْرِ الْحَدِّ. والثاني: في الاستدلال، وفيه عِلم العروض.

ومن شرّاح «مفتاح العلوم» المولى حسام الدين الخوارزمي الذي شرحه

كاملاً من أوله الى آخره في سنة 1341م في جرجانية خوارزم.

أمّا مَن شرحَ القِسمَ الثالثَ من الكتاب فكثيرٌ، والموجودُ ثلاثةٌ:

الأوّل شرحُ العلامةِ قُطبِ الدين محمود بن مسعود بن مُصلح الشيرازي المتوفى

سنة عشر وسبعمئة، عن ست وثمانين سنة، وهو شرْحٌ مَمْزوجٌ، أوّلُهُ: الحمد

لله الذي خصَّصَ نوع الإنسان إلخ ...

وشرَحَ القِسمَ الثالث، وقال في آخره: ولئن صَدَقَ الأملُ واستأخرَ الأجَلُ فأنا

مُتطلّعٌ وراءَ ذلك إلى الإتيان بمثلِهِ في شرحِ باقي الكتابِ، بلْ إلى إثباتِ حواشٍ

على كِتابِ الكشَّافِ، وسَمَّاهُ: مفتاحُ المفتاح.

الثاني: شرْحُ العلامة سعد الدين مسعود بن عمر التفتازاني، المتوفى سنة إحدى

وتسعين وسبعمئة/ 1389م، وكان فراغُهُ منه في شوال سنة تسع وثمانين

وسبعمئة/ 1387م، أوَّلهُ: خَيْرُ خبر يُوضحُ به صدر الكلام إلخ.

الثالث: شرْحُ السَّيِّد الشريف علي بن محمد الجرجاني المتوفى سنة ست عشرة

وثمانمئة/ 1413م، أوّله: نَحمدُكَ اللهُمَّ على ما هديتنا إليه من دقائق المعاني

إلخ ... وهو المَوْسُوْمُ بالمِصباحِ، ألَّفَهُ السّيّد بسمرقند سنة 804هـ/ 1402م،

وقد دوَّن حواشيَ هذا الشرح التي علَّقها الشارحُ على وجْهِ الاستقلالِ،

وفرغ السّيّد الجرجاني من شرحِ القِسم الثالث بما وراء النهر أواسِطَ شوال

سنة ثلاث وثمانمئة/ 1401م.

وفي ظَهْرِ نسْخةٍ من شرْحِ المِفتاح: أوَّلُ مَنْ شرَحَهُ شَمسُ الدين المعزي، ثم

الشيرازي، ثم ناصر الدين التّرمذي، وكان معاصراً للقطب الشيرازي (ت

710هـ/ 1311م). ثم نظام الدين، حسن بن محمد الأعرج النيسابوري من

علماء رأس الماءة التاسعة (كان حيّاً سنة 728 هـ/ 1328م) أوَّلُهُ: أحقُّ

نظام يُستفتَحُ به المرامُ، وأصدقُ مرغوبٍ يُتوَسَّلُ به إلى إلخ ... ، وهو على ما

رأيْتُهُ أنّه ذَكَرَ في أوَّلِهِ، وقال: كتبتُ حواشي على قِسْميّ الصّرف والنّحو من

مِفتاح العلوم، ثم عَدَلَ عن كِتابة الحاشية إلى تأليفِ الشَّرح.

ثم حسام الدين الكاتي، ثم القاضي حسام الدين قاضي الروم، ثم عماد الدين

يحيى بن أحمد الكاشي المتوفى سنة 745هـ/ أوّلُهُ: أَوْلَى الكلام بأنْ يُسْتَجَحَ

منه المرامُ، إلخ .. ذَكَرَ فيه أنّه كَتَبَ أوّلاً رسالةً على حَلِّ المشتبهات والشُّبُهات

التي أورَدَها صاحبُ الإيضاح على القسم الثالث، ثُمَّ التَمَسَ منه وَلَدُهُ كَمالُ

الدين أن يشرحَهُ تَماماً، فأجابَ. ثم سعد الدين التفتازاني (ت 793هـ/

1390م)، ثم سيف الدين الأبهري المتوفى في حدود سنة سبعمئة/ 1300م.

ثم مولانا سلطان شاه، وأوّله: الحمد لله الذي تتابعت عوارِفُ كَرَمِهِ؛ إلخ ..

وهو شَرْحٌ كشرح السّيد بالقوْلِ؛ قريبٌ منه في الْحجْمِ أيضاً، ثم شرح السّيد

الشريف (ت 816هـ/ 1413م) ثم شمس الدين ثم شمس الدين محمد بن

مظفر الخلخالي المتوفى سنة خمس وأربعين وسبعمئة/ 1344م، ثم الخطيب

اليمني.

وشرحه أيضاً المولى أحمد بن مصطفى المعروف بطاشكُبْري زاده، وكتب

حاشيةً على أوائِلِ شَرْحِ السَّيّدِ؛ وتوفي سنة اثنتين وستين وتسعمئة/ 1555م،

والمولى محيي الدين محمد بن مصطفى، الْمُحَشِّي، المعروف بشيخ زاده، المتوفى

سنة إحدى وخمسين وتسعمئة/ 1544م، وجمال الدين محمد بن أحمد الشريشي

المتوفى سنة تسع وستين وسبعمئة/1368م، وابن شيخ العوينه زين الدين علي

بن الحسين الموصلي الشافعي المتوفى سنة خمس وخمسين وسبعمئة/ 1354م.

واختصره بدر الدين محمد بن محمد بن مالك الدمشقي المتوفى سنة ست وثمانين

وستمئة/ 1287م، وسَمّاه «المصباح في اختصار المفتاح» أوّلُه: الحمد لله

الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أنْ هدانا الله الخ ...

ونظَمَهُ أبو عبدالله محمد بن عبدالرحمن الضرير المراكشي، ثم شَرَحَه وسَمّاه:

ضوء الصباح على ترجيز المصباح، أوّله: الحمد لله وكَفَى، إلخ ... ثم اختصَرَ

هذا الْمُختصر بدْرُ الدين محمد بن يعقوب الحموي، المعروف بابن النحوية،

وسَمّاه: ضوء المصباح، ثم شرَحَه في مجلدين، وسَمّاه: إسفار الصباح عن

ضوء المصباح، وتوفي سنة ثمان عشرة وسبعمئة/ 1414م. وقد قيل: إنّ في

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015