ـ[صالح العَمْري]ــــــــ[11 - 09 - 2011, 07:29 ص]ـ
هذه المقالة ضرب من الهذيان، وسجع كسجع الكهان، مع أن هذا ملتقى اللغة العربية وليس ملتقى خرافات اليونان.
لما رآه العوام في روايته من محاولة المساس بالأمور العقائدية ومعالجتها بشكل لا يتفق مع رؤيتهم التقديسية لها
وهذا الكلام فيه سخرية بالمسلمين الذين يعظمون الكتاب والسنة ويعملون بهما، فقوله: "لا يتفق مع رؤيتهم التقديسية لها" حاصله أنه هو لا يقدس الكتاب والسنة الذين هما مصدر عقيدة المسلمين.
ثم ما هو "الأنطلوجي" و "السيموطيقي" و "تشظي التناص"؟
هذه ثرثرة لا يجمل بأهل العلم الناصحين أن يفسحوا المجال لها ولأهلها، بل ينبغي أن يُغلظ لهم ويُخنظى بهم، وأكثر هؤلاء وجدناهم من المنحرفين الزائغين.
وهل أتقن الناس اليوم لغة العرب حتى نعلمهم كلام اليونان ولغة الشيطان؟
ـ[الحريري]ــــــــ[11 - 09 - 2011, 02:37 م]ـ
جزاك الله خيرا أيها العمري
وهذه الرواية محض زندقة وإلحاد، أخفاها هذا الخبيث خلف "أستار الزندقة الأدبية" التي يسمونها "الرموز"، يلوذون بها من خوف السيف. وخلاصة الرواية هي قصة الخلق منذ كان آدم عليه السلام، إلى محمد صلى الله عليه وسلم، انغمس في سرده لها في ضروب من الكفر والزندقة، وجعل "الجبلاوي" رمزا للواحد الأحد، الخالق العظيم رب السماوات والأرض، من (الجَبْل)، سبحانه وتعالى عما يقول الظالمون علوا كبيرا، ثم جعل رموزا لآدم وغيره من الأنبياء إلى محمد عليهم الصلاة والسلام، ثم جعل "عرفة" (من المعرفة) رمزا للعلوم الحضارية التي أفضت بأهلها إلى الكفر والإلحاد، فكانوا كما قال تعالى: (فلما جاءتهم رسلهم بالبينات فرحوا بما عندهم من العلم وحاق بهم ما كانوا به يستهزؤون)، وليس هذا مجرد اجتهاد مني، فكل من قرأ شيئا من هذه الرواية يعلم ذلك يقينا، بل حتى هؤلاء الذين يدافعون عنه يعلمون ذلك كما سيأتي، ولهذا حظيت هذه الرواية عند الكفار والمنافقين ما لم يحظ غيرها، حتى منحوه عليها "جائزة تنبل"، ونوهوا بها عند منحه الجائزة.
وهذا الذي كتب هذا الموضوع يعلم هذا تماما، انظر إلى قوله: (وتظل أحداث الرواية منذ بدايتها على تلك الحالة التامسية لقصة الخلق)، (مجموعة من الأحداث والعقد تماست مع التتابع الحقيقي للرسالات).
وجعل الخبيث (الجبلاوي) رمزا لله تبارك وتعالى، من الجبْل والخلق، وجعل عزبة الجبلاوي الجنة، والحارة الدنيا، وقنديل جبريل، وأدهم لآدم، وإدريس إبليس، وجعل جبلا لموسى، من الطور، ورفاعة للمسيح من (رفعه الله إليه)، وقاسما لمحمد صلى الله عليه وسلم، وصادقا للصديق، وحسنا لعلي، وعرفة للعلم، ثم يقول كاتب الموضوع: (قد أبدع نجيب محفوظ في اختياره لشخصيات الرواية، وإنما كان سبب إبداعه هو قدرته على اختيار اسم الشخصية، ذلك الاسم الذي يحمل تاريخ الشخصية وتركيبتها النفسية وتوقع انفعالاتها، فنجيب محفوظ على المستوى السيموطيقي أبدع وأجاد) فأي كفر وأي إلحاد؟
ثم جعل الخبيث في روايته "عرفة" يقتل "الجبلاوي"، يريد ما أفضت إليه الحضارة الزائفة من الإلحاد والكفر بالخالق العظيم تبارك وتعالى، وكاتب هذا الموضوع يدرك هذا، ويقول: (ولكن ذروة الصراع وأكثر العقد حرارة في الرواية عندما توفي (جبلاوي) على يدالساحر (عرفة)؛ إذ تجذب هذه العقدة الفنية عقل القارئ لمقولة نيتشه: " الآن قدمات الإلاه "). وإنما يريد (بالتشظي) أن ينسلخ المرء من دينه، وأن يسمع هذا الكفر البواح الصراح ثم يقول هو مجرد رواية، (وننظر للحدث والشخصية في الإطار الفني الشعبي الفلكلوري فحسب)، يقول: (ولكننا عندما نرد إلى النص الروائي ولا سيما للساحة الرئيسية التي قامت عليهاأحداث الرواية يتشظى هذا التماس وننظر للحدث والشخصية في الإطار الفني الشعبي الفلكلوري فحسب). وكلما جاء عند هذا الكفر تشظى، حتى يلقى في نار تلظى. فانظر كيف توحي إليهم الشياطين زخرف القول وغروره، وكيف يجعلون الكفر البواح مجرد عمل فني شعبي فلكلوري، وكيف يكتب الواحد منهم رواية يملؤها بالكفر والزندقة، ويربطها ربطا تاما وثيقا بعقيدة المسلمين ودينهم، ثم إذا أنكرت عليه طالبك بالفصل التام بينهما، وأن يتشظى التماس والتناص، أي أن تخرج من عقلك ودينك، فأي عبث بالعقول هذا؟ وأي استخفاف؟
إنا لله وإنا إليه راجعون.
¥