ملتقي اهل اللغه (صفحة 2506)

ـ[محمد بن إبراهيم]ــــــــ[25 - 11 - 2011, 02:09 ص]ـ

الأستاذة / خديجة

وفقك الله.

كلامك فيه مغالطاتٌ واضحةٌ!

ويتبين ذلك فيما يلي:

-أنكِ لم تحرري مذاهبَ الناس في مسألة الأسماء والصفات، والدليل على ذلك تناقضك في نقل مذهب أهل السنة!

فتارة تنقلين عن ابن تيمية ردَّه على المفوضة في قولك:

الإمام ابن تيمية - رحمه الله - حين ردَّعلى الباطنية في قولهم بالتفويض في الصفات - بيَّن أن صاحب اللسان العربي يعرف الصفات ويفهم الفرق بينها بالعقل، والدليلُ على ذلك قدرتُه على التمييز بينها، ولكنه لا يدركها على ماهي عليه في الحقيقة فهي مما استأثر الله بعلمه، لذلك فرَّق ابن تيمية بين المعرفة والإدراك. والدليل على معرفتنا للصفات بالعقل أننا نُميّز الفرق بين اليد والاستواء والكلام والسمع والبصر، ولكننا لا نستطيع إدراك كُنهها حقيقةً.وابن تيمية هو من قلتِ عنه:

كبار أئمة اهل السُّنَّة والجماعة كابن تيمية - رحمة الله عليه -ولعلك لا تعلمين أن ابن تيمية-رحمه الله-من أكثر الذين رموا بالتجسيم كذبًا وزورًا!

وتارة تنقلين مذهب المفوضة على أنه مذهب السلف، وهو في الحقيقة أحد طريقتي الأشاعرة اللذين يقولون إما بالتفويض، وإما بالتعطيل كما قال صاحبهم:

وكلُّ نصٍّ أوهم التشبيها * أوِّله أو فوِّضْ ورُمْ تنزيها

وهذا في قولك:

منهج أهل السُّنة والجماعة معروف في المسألة، وهو كما بيَّنتُه: إما الإيمان بالصفات كما تكلَّمَ عنها سبحانه وتعالى بتمريرها كما جاءتْ عنه سبحانه وتعالى في كتابه دون تشبيه أو تعطيل أو تجسيم، أو الامتناع نهائياً عن الخوض فيها.-رميُّك إخوانَك في المنتدى بأنهم يخالفون منهج أهل السنة والجماعة وأنهم يقولون-زعمتِ-:

بأن الله جلَّ جلاله له صوتٌ كصوت الإنسان!! ويُنادي مناداة الإنسان!! أو أنه يجيء كما يجيء الإنسانوهذا من الفرية على إخوانك، ورميِّهم بالباطل والبهتان!

أين قال هذا الإخوة-حفظهم الله-!

وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (ومن قال في مؤمن ما ليس فيه أسكنه الله ردغة الخبال حتى يخرج مما قال)

فهل تتحملين جريرة هذا الكلام بين يدي الله عز وجل!

-وأما الشهادات، فليست دليلاً على علم صاحبها، وقد-واللهِ-رأينا من ذلك أعاجيب!

وكم من شهادات يغرُّ جمالُها ** وقيمتُها النقشُ الذي في إطارِها

وليستِ الشهادة بدليل على قرب من الله سبحانه وتعالى.

وكم من أسامٍ تزدهيك بِحُسنها ** وصاحبها فوق السماءِ اسمهُ سَمجُ.

ثم قد يخفى على الرجل العالم شيءٌ من العلم، ولا يحطُّ ذلك من قدرِه!

أيُّ شيءٍ في هذا!

وقد أسأتِ-سددك الله-إلى إخوانك، وعرضتِّ بهم بما ليس من خلق أهل العلم مع أنك-فيما يبدو-لستِ من المتخصصين في علوم الشريعة أصلاً!

فنرجو منك-وفقك الله-الالتزام بأدب الحوار والتوبة إلى الله مما رميت به إخوانك.

غفر الله لنا ولك، وهدانا وإياك سواء الصراط.

ـ[أحمد بن حسنين المصري]ــــــــ[25 - 11 - 2011, 02:59 ص]ـ

سبحان الله،؟؟

(كالادعاء بأن الله جلَّ جلاله له صوتٌ كصوت الإنسان!! ويُنادي مناداة الإنسان!! أو أنه يجيء كما يجيء الإنسان) ولا يُحرِّك ساكناً؟؟

.

لم يقل أحد من الإخوة ما قلتِ - حفظك الله -، وإنما قالوا أيتها الفاضلة الكريمة "نحن نثبت أن لله صوتا " واستدلوا بقول النبي - صلي الله عليه وسلم - "يَحْشُرُ اللَّهُ الْعِبَادَ فَيُنَادِيهِمْ ""بِصَوْتٍ"" يَسْمَعُهُ مَنْ بَعُدَ كَمَا يَسْمَعُهُ مَنْ قَرُبَ أَنَا الْمَلِكُ، أَنَا الدَّيَّانُ " واستدلوا أيضاً بقول الإمام " أحمد بن حنبل " الذي رواه عنه الخلال حيث قال:- (أخبرنا محمد بن على بن بحر أن يعقوب بن بختان حدثهم أن أبا عبد الله " أحمد بن حنبل " سئل عمن زعم أن الله لم يتكلم بصوت؟ فقال: بلى تكلم ""بصوت"")، وبما قاله الخلال أيضاً عن الإمام أحمد:- (أنبأنا أبو بكر المروذي: سمعت أبا عبد الله - وقيل له: إن عبد الوهاب قد تكلم وقال: من زعم أن الله كلم موسى بلا ""صوت"" فهو جهمي عدو الله وعدو الإسلام - فتبسم أبو عبد الله " أحمد بن حنبل " وقال (ما أحسن ما قال! عافاه الله!)، ولا يعني إثباتنا أن لله صوتاً أنه يشبه صوت خلقه، فهذا لا يقوله إلا أهل البدع من المشبهة، فإننا مثلا نثبت أن لله سمعا وأن له - سبحانه - بصراً فهل يعني ذلك أننا نقول " إننا نثبت لله سمعا كسمع الإنسان أو بصرا كبصر الإنسان "؟!

وأنصحك أيتها الفاضلة أن تقرأي كتاب " درء تعارض العقل والنقل "، وكتاب " العقيدة الواسطية "، وكتاب " العقيدة التدمرية " لابن تيمية، وكتاب " الصواعق المرسلة " لابن القيم، وكتاب " القواعد المثلي " لابن عثيمين ".

ـ[أم عبد السميع]ــــــــ[25 - 11 - 2011, 09:02 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أرى أن الحديث ما زال متواصلاً برغم الأدلة الدامغة ومحاولة الإخوة جزاهم الله خيراً إيصال الحق بالتي هي احسن

في هذه المسألة يقول الشيخ عثيمين رحمه الله:

مراتب الناس في الخوض في أسماء الله وصفاته تارةً يكون بالحق، وتارةً يكون بالباطل، فمن قال فيه بالحق فمنشأ قوله أنه يريد الحق ـ فيقول فيه بالحق ـ

ومن قال فيه بالباطل فمنشأ قوله واحد من أمرين:

1 أما أنه جاهل وهذا أقرب لللإستقامة لأنه كان مريداً للحق فإذا عُلِّمَ استقام.

2 وإما متعصب؛ فهذا يكون عالماً بالحق ولكنه أصر على الباطل الذي هو مخالف للحق، فهذا أبعد عن الإستقامة لأنه متعصب لرأيه.

بداية شرحه للقواعد المثلى الشريط الأول

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015