ـ[د. خديجة إيكر]ــــــــ[24 - 11 - 2011, 01:51 م]ـ
وهلْ ربّأتُ البيوت لهنَّ الأهلية لمناقشة هذه الأمور؟ فهي تحتاج علماً وبحثاً ودراسةً لأقوال العلماء، وليس فقط إلى الحماس والتأثر والانفعال أو الاعتقاد خطأً بالسماع من الآخرين.
وأقول لكِ وإن كنتُ لا أعرف هل ستستوعبين كلامي أم أنه صعبٌ عليكِ: نحن لسنا أفقه ولا أعلم من الإمامين الجليلين أحمد ومالك وقد ذكرتُهما كمثالَين على قول أهل السلف والجماعة (هذا إن كان السلف عندكم هو ما أجمع عليه العلماء، أما إن كان مصطلح السلف قد أصبح يدلُّ عندكم على شيء آخر فهذا شأنكم.
ـ[أم محمد]ــــــــ[24 - 11 - 2011, 02:18 م]ـ
أختي (((الدكتورة)))؛ أنا (ربة بيت) -لا في العير ولا في النفير-؛ نعم، ولا أنكر هذا، ولا أصل لكعب الدكاترة، لكن لا أظن ذلك عيبًا -لا في حقي ولا في حق من هن أعلى مني مكانة-، ولم أرد النقاش بقدر ما أردت الاستفسار للحصول على الجواب الفصل في المسألة، ليُعلم المحق من المبطل، ومن هو على الطريق السوي -في هذا الباب- ومن على غير ذلك.
فلعلك تجيبين عن السؤال الآنف؛ فيحصل الجواب، ويزول الإشكال.
وجزيت خيرًا.
ـ[أم عبد السميع]ــــــــ[24 - 11 - 2011, 02:31 م]ـ
أشكرك أختي أم محمد ثبتك الله على ما انتِ عليه ونسأل لأختنا خديجة الهداية والرشاد، فلربما أحبكِ الله وأرشدك على الصواب فتستفيدين من ربات البيوت بما يقضونه في أوقات فراغهن من دراسة لكتب العلم المعتبرة عن أهل السنة والجماعة في العقائد والعبادات والأخلاق.
ولا حول ولا قوة إلا بالله
وأحمد الله أنا كذلك ربة بيت وأم لأولاد ولا أريد أن أقول ما لدي من شهادات ويكفي أني على منهج أهل السنة والجماعة وربة بيت معتزة بمكاني الحقيقي.
ـ[أم محمد]ــــــــ[24 - 11 - 2011, 02:40 م]ـ
أشكرك أختي أم محمد ثبتك الله على ما انتِ عليه ونسأل لأختنا خديجة الهداية والرشاد، فلربما أحبكِ الله وأرشدك على الصواب فتستفيدين من ربات البيوت بما يقضونه في أوقات فراغهن من دراسة لكتب العلم المعتبرة عن أهل السنة والجماعة في العقائد والعبادات والأخلاق.
ولا حول ولا قوة إلا بالله
وأحمد الله أنا كذلك ربة بيت وأم لأولاد ولا أريد أن أقول ما لدي من شهادات ويكفي أني على منهج أهل السنة والجماعة وربة بيت معتزة بمكاني الحقيقي.
جزاك الله خيرًا -يا حروف- على حروفك الصادقة!
ومن درر ما سمعتُ لشيخنا -حفظهُ الله-في بعض لقاءاته- قوله:
(العلمُ القليلُ مع المنهجِ الصَّحيح؛ خيرٌ من العلمِ الكثيرِ مع المنهجِ المختلِّ، أو القبيح، أو الخطأ).
ـ[عائشة]ــــــــ[24 - 11 - 2011, 07:08 م]ـ
نقولُ -كما قالَ القائِلُ-:
فإن كانَ تجسيمًا ثبوتُ صفاتِه * تعالَى فإنِّي اليومَ عبدٌ مُجَسِّمُ
وهذا البيتُ ذَكَرَه الإمامُ ابن القيِّم -رحمه الله- في مقدِّمة منظومتِه «الكافية الشَّافية في الانتصارِ للفرقةِ النَّاجيةِ».
وقالَ -رحمه الله- في تلكَ المقدِّمةِ النَّفيسةِ -متحدِّثًا عن ذلك القلبِ المضروبِ بسياطِ الجَهالةِ-:
(قد اتَّخَذَ التأويلَ جُنَّةً يتترَّسُ بها من مواقعِ سهامِ السُّنَّةِ والقرآنِ، وجَعَلَ إثباتَ صفاتِ ذي الجَلالِ تجسيمًا وتشبيهًا يصدُّ به القلوبَ عن طريقِ العِلْمِ والإيمانِ.
مُزْجَى البضاعةِ من العِلْمِ النَّافعِ الموروثِ عن خاتم الرُّسُلِ والأنبياءِ؛ لكنَّه مليءٌ بالشُّكوكِ والشُّبَهِ والجِدالِ والمِراءِ)
إلى آخرِ كلامِهِ البديعِ، فليُراجَعْ.
وشَكَرَ اللهُ للإخوةِ والأخَواتِ الَّذينَ بيَّنوا في رُدودِهم الطيِّبة عقيدةَ أهلِ السُّنَّة والجماعةِ، مع تحلِّيهم بالأَدَبِ في الحِوارِ، وحُسْنِ الخطابِ، ومع ذلك: قوبِلوا بالسُّخريةِ، والاستهزاءِ، والإساءةِ في القولِ! واللهُ المُستعانُ.
ـ[د. خديجة إيكر]ــــــــ[25 - 11 - 2011, 12:07 ص]ـ
سبحان الله، ولا حول ولا قوّةَ إلا بالله العليّ العظيم.
لا أدري كيفَ تُقلَبُ المفاهيم. فمَنْ يقول بمنهج أهل السُّنَّة والجماعة في فهمهم للصِّفات الإلهية بأنها تُمَرَّر كما جاءت عن الله عزّ وجل فلا يجوزُ فيها تشبيهُ الله بخلقِه، ولا تعطيلُ هذه الصفات عنه، ولا تجسيمُها، مَنْ يقولُ بهذا تُكالُ له التُّهَم ويُتَّهَم بأنه رغم حملِه للدكتوراه فإنه لا يفهم شيئاً، ما هذا؟؟
هلْ يجبُ على مرتاد هذا المنتدى أن يقرأَ أموراً ما أنزلَ الله بها من سلطان وتُخالِفُ عقيدةَ أهل السُّنَّة، (كالادعاء بأن الله جلَّ جلاله له صوتٌ كصوت الإنسان!! ويُنادي مناداة الإنسان!! أو أنه يجيء كما يجيء الإنسان) ولا يُحرِّك ساكناً؟؟
هذا أمرٌ لا يجوز السكوتُ عنه والساكتُ عنه كشيطان أخرس. وأنا قد قُمتُ بما يجبُ من التنبيه على هذه الانحرافات العقدية، فمَن أراد الأخذ بمنهج السلَف في الأمر وهو أن الصفات في حقِّ الله تعالى ليست كصفات الخَلْق فهو يتكلَّم كما شاء، ويجيء كما شاء، ويسمع كما شاء، ويُبصر كما شاء، ويُنادي كما شاء ويدُه لا نعرف كُنهها، واستواؤه لا نعرف شكله وكيفَه و ..... فهذه كلًّها أمور - كما قلتُ - لسنا مطالَبين بالخوض فيها، بل نؤمن بها كما هي.
فمَن لم يُعجبْه هذا الكلام فهو كلام أهل السُّنَّة والجماعة في المسألة، وليس كلامي ومَنْ لم يُعجبْه كلام الإمام أحمد والإمام مالك فلا حول ولا قوَّة إلا بالله.
¥