وتفسير الرازي تكلم عليه علماء اهل السنة والجماعة لما فيه من المخالفات الشنيعة
ونقطة أخرى أن التبحر في اللغة لا تبيح الخوض في مسائل الأسماء والصفات بغير مستند شرعي ثابت من الكتاب والسنة الصحيحة
وهذه بعض الأيات للقول على الله بغير علم:
قال تعالى
{فَلا تَضْرِبُوا لِلَّهِ الأَمْثَالَ إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ}
يقول الشيخ عثيمين رحمه الله في القواعد المثلى:
(... أن صرف كلام الله ورسوله صلى الله عليه وسلم عن ظاهره إلى معنى يخالفه قول على الله بلا علم، وهو محرم لقوله تعالى: {قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَاظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالأِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَاناً وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ}،
ولقوله سبحانه: {وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً}.
وان كلام المعطلة الذين عطلوا النصوص عن ظاهرها إلى المجاز أنه يلزم منه جواز نفي ما أثبته الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، فيقال في قوله تعالى: {وَجَاءَ رَبُّكَ}: إنه لا يجيء. وفي قوله صلى الله عليه وسلم: "ينزل ربنا
إلى السماء الدنيا": إنه لا ينزل. لأن إسناد المجيء والنزول إلى الله مجاز عندهم. وأظهر علامات المجاز عند القائلين به صحة نفيه، ونفي ما أثبته الله ورسوله صلى الله عليه وسلم من أبطل الباطل،
وكذلك أن صرف نصوص الصفات عن ظاهرها مخالف لما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه وسلف الأمة وأئمتها، فيكون باطلاً، لأن الحق بلا ريب فيما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه وسلف الأمة وأئمتها.
ثم الذين يحرفون ويأولون صفات الله نقوللهم: هل أنتم أعلم بالله من نفسه؟. فسيقولون: لا.
ثم يقال له: هل ما أخبر الله عز وجل به عن نفسه صدق وحق؟. فسيقولون: نعم.
ثم يقال لهم: هل تعلم كلاما أفصح وأبين من كلام الله تعالى؟. فسيقول: لا.
ثم يقال له: هل تظن أن الله سبحانه وتعالى أراد أن يعمي الحق على الخلق في هذه النصوص ليستخرجوه بعقولهم؟. فسيقول: لا.
وكذلك الكلام في سنة الرسول عليه الصلاة والسلام
والكلام يطول ...............)
ـ[(أبو إبراهيم)]ــــــــ[24 - 11 - 2011, 09:46 ص]ـ
جزى الله الجليسين الكريمين (أحمد) و (حروف) خيرا على ما بيناه من عقيدة أهل السنة والجماعة في هذه المسائل ..
وأدعو الدكتورة خديجة إلى قراءة حديث (محظورات الملتقى) حتى لا تقع في مخالفات فيما تكتبه مستقبلا إن شاء الله تعالى، ومما جاء في ذلك الحديث:
يمنع في هذا الملتقى ما هو آتٍ:
1 - كلّ ما يخالف مذهب أهل السنة والجماعة.
فليتنبه لذلك، وجزاكم الله خيرا.
ـ[د. خديجة إيكر]ــــــــ[24 - 11 - 2011, 11:38 ص]ـ
جزى الله الجليسين الكريمين (أحمد) و (حروف) خيرا على ما بيناه من عقيدة أهل السنة والجماعة في هذه المسائل ..
وأدعو الدكتورة خديجة إلى قراءة حديث (محظورات الملتقى) حتى لا تقع في مخالفات فيما تكتبه مستقبلا إن شاء الله تعالى، ومما جاء في ذلك الحديث:
فليتنبه لذلك، وجزاكم الله خيرا.
منهج أهل السُّنة والجماعة معروف في المسألة، وهو كما بيَّنتُه: إما الإيمان بالصفات كما تكلَّمَ عنها سبحانه وتعالى بتمريرها كما جاءتْ عنه سبحانه وتعالى في كتابه دون تشبيه أو تعطيل أو تجسيم، أو الامتناع نهائياً عن الخوض فيها. هذا أوّلا.
ثانياً مَن الذي يلتزم بمنهج أهل السُّنة في المسألة هل مَن يقول بما أسلفتُه، أم الذي يقول بالتجسيم ويدَّعي أن الله تعالى يتكلَّم بصوت (والصوت لا يكون إلا للخلق) أو أنه سيجيء مجيئاً حقيقياً في قوله سبحانه وتعالى: ((وجاء ربُّك))؟؟
ثالثاً وأخيراً مَنْ أنت حتى تَفرِض عليَّ ما أتكلَّم فيه وما لا أتكلَّم فيه، فليس للعلم فقط له آدابٌ، بل الجهلُ كذلك له آداب.
ـ[(أبو إبراهيم)]ــــــــ[24 - 11 - 2011, 11:56 ص]ـ
وأخيراً مَنْ أنت حتى تَفرِض عليَّ ما أتكلَّم فيه وما لا أتكلَّم فيه، فليس للعلم فقط له آدابٌ، بل الجهلُ كذلك له آداب.
غفر الله لك .. والحمد لله الذي زين بعض خلقه بالأدب!!
تأملي في منازعتي السابقة يا دكتورة هل تجدينني أفرض عليك شيئا من عند نفسي؟! أم أنني أنبهك إلى ما قررته إدارة هذا الملتقى، مما يجب على كل جليس - وافق على شروط الملتقى عند تسجيله فيه - أن يلتزم به؟!
وأظن أن (الحفيظ) يمثل الإدارة، وله الحق في إبداء مثل هذه الملاحظات، بل هو من المسؤوليات التي أنيطت به ..
ـ[د. خديجة إيكر]ــــــــ[24 - 11 - 2011, 12:58 م]ـ
غفر الله لك .. والحمد لله الذي زين بعض خلقه بالأدب!!
تأملي في منازعتي السابقة يا دكتورة هل تجدينني أفرض عليك شيئا من عند نفسي؟! أم أنني أنبهك إلى ما قررته إدارة هذا الملتقى، مما يجب على كل جليس - وافق على شروط الملتقى عند تسجيله فيه - أن يلتزم به؟!
وأظن أن (الحفيظ) يمثل الإدارة، وله الحق في إبداء مثل هذه الملاحظات، بل هو من المسؤوليات التي أنيطت به ..
وهل هذه المسؤوليات متعلِّقة بي أنا فقط؟ أم أنَّ المفروض أن تتَّجه لمَن يُقَلِّلُ أدبه مع الله سبحانه وتعالى ويقول بالتجسيم. فهذا أولى أن نُحذِّره ونُذَكِّره بشروط الملتقى، لأن هذا مُخالفٌ لمعتقدات أهل السُّنة والجماعة.
¥