ملتقي اهل اللغه (صفحة 2436)

ـ[عائشة]ــــــــ[19 - 05 - 2012, 09:46 م]ـ

بارك الله فيكم جميعًا.

وكلمة (مرتقبًا) ضبطَها الشَّيخ محمد محيي الدين عبد الحميد -رحمه الله- بفتح القاف، وعلَّق قائلاً:

(المرتقَب: اسم المكان من الارتقاب، وهو الصعود في رأس جبل أو حصن، وضبطه في «اللسان» على أنَّه اسم فاعل بكسر القاف، وهو وجه) انتهى.

وإذا أردت الدليل البيِّن القاطع على صحة ما ذهب إليه ابن رشيق فانظر إلى قول أبي كبير في البيت الذي قبله:

حصَّاء ليس رقيبها في مثمل

زادكَ الله من فضله.

وقد ذكر هذا ابن رشيق -رحمه الله-، فقال: (يدلُّ علَى ذلك قولُه في البيت الأول: «حصَّاء»، وهي التي لا نبتَ فيها) انتهى. ولكنِّي تركتُ ذلك اختصارًا.

ـ[صالح العَمْري]ــــــــ[20 - 05 - 2012, 07:00 م]ـ

وكلمة (مرتقبًا) ضبطَها الشَّيخ محمد محيي الدين عبد الحميد -رحمه الله- بفتح القاف، وعلَّق قائلاً:

(المرتقَب: اسم المكان من الارتقاب، وهو الصعود في رأس جبل أو حصن، وضبطه في «اللسان» على أنَّه اسم فاعل بكسر القاف، وهو وجه) انتهى.

الحمد لله أن قولي وافق صوابا إذ قلت: إنه يجوز في بيت أبي كبير الفتح والكسر، فإنني والله ما رجعت إلى كتاب العمدة لابن رشيق ولا قرأت تعليق الشيخ محيي الدين.

وكذلك في هذا:

وقد ذكر هذا ابن رشيق -رحمه الله-، فقال: (يدلُّ علَى ذلك قولُه في البيت الأول: «حصَّاء»، وهي التي لا نبتَ فيها) انتهى. ولكنِّي تركتُ ذلك اختصارًا.

ما رجعت إلى كلام ابن رشيق ولا قرأته، ولست أقول هذا لأدعي لنفسي العلم وجودة الرأي، معاذ الله، وإنما كراهة أن يُظن أنني أخذته من ابن رشيق ودلست في الكلام لأوهم أنني استنبطته بنفسي.

ومما يجري مجرى ما أنشدناه من الأبيات قول رؤبة بن العجاج يصف صائدا:

لا يشتكي صدغيه من داء الوَدَقْ

فإنه لم يرد نفي الشكوى مع إثبات الداء كما يوهم ظاهر اللفظ، بل أراد نفي الداء رأسا.

ـ[عائشة]ــــــــ[20 - 05 - 2012, 08:21 م]ـ

وإنما كراهة أن يُظن أنني أخذته من ابن رشيق ودلست في الكلام لأوهم أنني استنبطته بنفسي.

لستَ ممَّن يُظَنُّ بهم هذا.

بارك الله فيكَ، ونفعَ بعلمِكَ.

ـ[فيصل المنصور]ــــــــ[21 - 05 - 2012, 01:01 ص]ـ

شكر الله لكم.

ومن أمثلتِه في القرآن قولُه تعالى: ((يدعو لمَن ضرُّه أقربُ من نفعِه))، فأثبتَ له في ظاهر الكلام ضرًّا، ونفعًا وقد قالَ قبلَ هذه الآية: ((يدعو من دون الله ما لا يَضُرّه وما لا ينفعُه)).

ووددتُّ لو نظَر الأساتذة الكرام في التوجيه البلاغيِّ لهذه المسألة، وما تشتمِلُ عليه من الحِكمة، ثمَّ في قانونِها، وحدِّها ليكونَ الحديثُ تامًّا، وشافيًا.

ـ[البدر القرمزي]ــــــــ[23 - 05 - 2012, 01:04 م]ـ

من تأمل هذه الشواهد عنت لي أسئلة أحتاج إلى الاستيضاح عنها:

أولا: بيت زهير (بأرض خلاء .........) ليس في شعر زهير بن أبي سلمى.

فمَن زهير هذا؟

وقد وجدت البيتَ منسوبا إلى عبيد بن وهب العبسي؛ في السيرة النبوية لابن هشام.

ثانيا: في البيت الثاني من بيتَي الزبير بن عبد المطلب (ضعيفا بحث الكأس ......) لم يتضح لي المعنى بهذه الرواية.

وأظن الشاعرَ يريد: أن أنامله لضعفها لا تمسك الكأس ولا تخمش وجه النديم.

وهو ينفي بذلك عن نفسه شُرْبَ الراح فهو لا يقع منه إمساك الكأس وأيضا لا يُظَفِّر وجه النديم.

وعلى هذا فالأقرب لصحة رواية البيت (ضعيفا بِحَبْسِ الكأس) في يده.

فهل أصبتُ؟

ثالثا: في قول أبي كبير الهذلي (وعلوت مرتقبا ....) لعلي أفهم أنَّ الأنسب أن يكون الشعر (وعلوت مرتقيا) بالياء للمناسبة بين العلوّ والارتقاء.

رابعا: في قول كثير جاء رسم كلمتين على غير ما يُعرف:

(فهلاَّ) و (دَلاًّ)

وأرى وجه الرسم: (فهلَّا) و (دَلًّا)

وبالله التوفيق.

يجوز رسم الشدَّة على الألف عند علماء الرسم المعاصرين، كما في قولنا: إلاَّ وألاَّ ... وغالباً ما يظهرها الحاسوب كذلك.

ولكنَّ الأفضل وضعها على اللام لمطابقة الملفوظ المخطوط، كما في إلَّا وألَّا ولكنَّ شكلها الحاسوبي هذا غير جميل، ولذلك أنا شخصيَّاً أحبُّ أن أكتبها وما شاكلها من الألفاظ بخط اللوتس، وهو متوفر على الشبكة، ويمكن إضافتها للخطوط على الأجهزة، لتظهر بالصورة اللائقة الرائقة، هكذا:

إلَّا ألَّا.

والله الموفق، وهو الهادي إلى سواء السبيل.

ـ[الباز]ــــــــ[22 - 06 - 2012, 09:00 م]ـ

بارك الله فيكم ونفع بعلمكم.

ما زاد عجبي هو نِسبةُ ابن الأثير رحمه الله عَجُزَ بيتٍ لبعض الأعراب لنفسه -وذلك لا شك سهوٌ منه-وهو قوله:

أَدْنَيْنَ جِلبابَ الحياءِ فَلَنْ يُرَى~~~لِذُيولِهِنَّ عَلى الطَريقِ غُبارُ

وأصل البيت لأعرابي:

رُجُحٌ ولَسْنَ مِنَ اللَواتي بِالضُّحى~~~لِذُيولِهِنَّ على الطريقِ غُبارُ

وإن وجدنا في السهو عذرا له في نسبة البيت لنفسه فلن نجد له عذرا في إخفاقه شعريا لتنافر صدر بيته مع عجزه وذلك لأن إدْنَاءَ جلباب الحياء ليس واجبا على النساء مع انتفاء خروجهن.

ومن شواهد هذا الباب:

قول مسلم بن الوليد:

تَراهُ في الأَمنِ في دِرعٍ مُضاعَفَةٍ~~~لا يَأمَنُ الدَهرَ أَن يُدعَى عَلى عَجَلِ

لا يَعبَقُ الطّيبُ خَدَّيهِ وَمَفرِقَهُ~~~ولا يُمَسِّحُ عَينَيهِ مِنَ الكُحُلِ

إِذا انتَضى سَيفَهُ كانَت مَسالِكُهُ~~~مَسالِكَ المَوتِ في الأَبدانِ والقُلَلِ

فليس المراد نفي العبق والمسح بل المراد نفي الطيب والكحل أصلا.

ومنها قول المتنبي:

أَفدي ظِباءَ فَلاةٍ ماعَرَفنَ بِها~~~مَضغَ الكَلامِ وَلا صَبْغَ الحَواجيبِ

وَلا بَرَزنَ مِنَ الحَمّامِ ماثِلَةً~~~أَوراكُهُنَّ صَقيلاتِ العَراقيبِ

أراد نفي ذهابهن إلى الحمام أصلا وليس عدم بروزهن من الحمام بتلك الهيئة.

ووددتُّ لو نظَر الأساتذة الكرام في التوجيه البلاغيِّ لهذه المسألة، وما تشتمِلُ عليه من الحِكمة، ثمَّ في قانونِها، وحدِّها ليكونَ الحديثُ تامًّا، وشافيًا.

نرجو ذلك.

بارك الله فيكم جميعا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015