ـ[جبران سحّاري]ــــــــ[21 - 07 - 2014, 12:46 ص]ـ
قال الله تعالى: ? فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون ... ? [البقرة: 186].
فيها من البلاغة:
1ـ بلاغة الخبر (قريبٌ) وهو صيغة فعيل؛ أبلغ من غيرها في الدلالة على المعنى المراد.
2ـ تعدد الخبر في جملة أخرى (أُجيب دعوة الداع إذا دعان).
3ـ العطف بالفاء للتفريع وفيها معنى العلة (فليستجيبوا لي) أي: بدعائهم له؛ لأن الدعاء عبادة لله واستجابة لأمره حيث قال: (أدعوني أستجب لكم).
4ـ بلاغة الأمر باللام (فليستجيبوا) وهي لام الأمر الدال على وجوب الامتثال.
5ـ بلاغة الطلب بالسين والتاء (فليستجيبوا) فهذا مطلوب الفعل منهم.
6ـ بلاغة الوصل (وليؤمنوا بي) فإن الداعي لله تعالى يجب أن يكون مؤمناً بإجابة الله له موقناً بذلك.
7ـ بلاغة الختام وحسن التعليل فيه (لعلهم يرشدون) أي: أن دعاء الله تعالى سبب الرشد والصلاح، ولم يأت هذا الختام في آية أخرى غير هذه الآية في هذا الموضع المناسب غاية المناسبة؛ لأن الرشد حاصلٌ بدعاء الله تعالى ومن أكثر من دعائه فهو الراشد كما قال تعالى عن عباده المؤمنين: (وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ أُولَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ) [الحجرات: 7].
وفي حديث رفاعة الزرقي أن من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد: " اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان واجعلنا من الراشدين" رواه أحمد والبخاري في الأدب المفرد وصححه الحاكم والهيثمي وغيرهما.
8ـ بلاغة الاقتران؛ حيث اقترنت هذه الآية بآيات الصيام؛ لأنه مظنة إجابة الدعاء، وللصائم دعوةٌ لا تُرد؛ هذا بعض ما ظهر لي، والله تعالى أعلم.
8/ 9 / 1435هـ.
ـ[جبران سحّاري]ــــــــ[21 - 07 - 2014, 12:47 ص]ـ
قال الله تعالى: ? أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم هن لباس لكم وأنتم لباس لهن ... ? [سورة البقرة: 187].
فيها من البلاغة:
1ـ بلاغة الافتتاح (أُحلّ لكم) وكأنه جوابٌ عن سؤال سائل لما وجده بعض الصحابة من عنت.
2ـ العناية بالمخاطبين: (لكم) والجمع للعموم.
3ـ تعيين وقت الإباحة بالظرفية المناسبة للتأكيد على القصر (ليلة الصيام).
4ـ بلاغة التعبير عن الجماع بالرفث ليشمل مقدماته (الرفثُ إلى نسائكم).
5ـ التعدية بحرف الجر (إلى) وكأن الرفث يتضمن معنى الذهاب والإفضاء.
6ـ بلاغة الإضافة (نسائكم) وفيها إشعارٌ بعلة الحكم فهن نساؤكم، ولم يقل: (النساء).
7ـ بلاغة تصوير المباشرة (هن لباسٌ لكم).
8ـ سمو اللفظ القرآني وبلاغة التشبيه (لباسٌ).
9ـ روعة المقابلة (هن لباسٌ لكم وأنتم لباسٌ لهنّ) وفيها الإلماع إلى معنى العدل والاهتمام بجانب النساء ولهن مثل الذين عليهن بالمعروف.
10ـ الطباق بين الضمائر (هنّ) و (أنتم).
هذا ما ظهر، وللحديث بقية والله تعالى أعلم.
9/ 9 / 1435هـ.
ـ[جبران سحّاري]ــــــــ[21 - 07 - 2014, 12:47 ص]ـ
قال الله تعالى: ? علم الله أنكم كنتم تختانون أنفسكم فتاب عليكم وعفا عنكم فالآن باشروهن وابتغوا ما كتب الله لكم ... ? [سورة البقرة: 187].
فيها من البلاغة:
1ـ بلاغة الإسناد (علمَ الله) وفيه إثبات علم الله، وزرع الهيبة في النفوس بأن الله مطلعٌ على كل أمور الشخص دقيقها وجليلها.
2ـ بلاغة التوكيد (أنكم).
3ـ تصوير مسلك الخفاء (كنتم تختانون أنفسكم)، ولم يقل: تخونون.
4ـ سرعة البشارة وتعجيل المسرة (فتاب عليكم).
5ـ الإطناب لنكتة بلاغية (وعفا عنكم) لأن التوبة قد تحصل دون عفو عما سلف فدفع هذا التوهم بأنه مع التوبة حصل العفو عما سلف اقترافه.
6ـ بلاغة الظرف في الموضع المناسب (فالآنَ باشروهن) بعد تقرير ما تقدم.
7ـ التعبير عن الإباحة بالأمر (باشروهن) وكأن فيها معنى الإرشاد.
8ـ زيادة الإفادة وحسن البيان بأسلوب الحكيم (وابتغوا ما كتب الله لكم).
هذا ما ظهر، والله أعلم.
10/ 9 / 1435هـ.
ـ[جبران سحّاري]ــــــــ[21 - 07 - 2014, 12:48 ص]ـ
قال الله تعالى: ? وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ثم أتموا الصيام إلى الليل ... ? [سورة البقرة: 187].
فيها من البلاغة:
1ـ حسن الربط والصلة بين الرفث والأكل والشرب؛ لأن هذه هي جملة المفطرات للصائم.
2ـ بيان غاية الأكل والشرب ونحوهما (حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر).
3ـ روعة الاستعارة ومناسبتها (الخيط الأبيض) لبياض الفجر، و (الخيط الأسود) لسواد الليل، ومنهم من جعله تشبيهاً لدلالة (من الفجر) فأغنت عن الليل حيث لم يقل: (من الليل).
4ـ مجيء (من) البيانية (من الفجر).
5ـ العطف بثم وفيه دلالة على التراخي بين وقت الإمساك والفطر (ثم أتموا الصيام إلى الليل).
6ـ مجيء غاية الإمساك بحرف (إلى) وهو غير داخلٍ في القدر الذي يجب إمساكه لتقرر العلم به (إلى الليل) بخلاف قوله: (إلى المرافق) فهي داخلة على الصحيح.
وللحديث بقية، والله تعالى أعلم.
11/ 9 / 1435هـ.
¥