ـ[جبران سحّاري]ــــــــ[21 - 07 - 2014, 12:42 ص]ـ
قال الله تعالى: ? شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان ... ? سورة البقرة: 185.
فيها من البلاغة:
1ـ بلاغة الابتداء بذكر هذا الشهر للإخبار عنه بذكر فضائله (شهر رمضان).
2ـ بلاغة تعيين مقدار الصوم في هذا الموضع بأنه شهر معين وهو (شهر رمضان) ولم يقل: أياما معدودات كما سبق في ابتداء فرضه؛ بل سمى الشهر لذكر فضائله حتى تنشط النفوس له.
3ـ الإخبار بالجملة (الذي أُنزل فيه القرآن) أي: هو الذي أُنزل فيه القرآن، وبين رمضان والقرآن توازنٌ في اللفظ لا يخفى على السامع.
4ـ حسن التعليل: (هدىً للناس وبيناتٍ من الهدى والفرقان) وهذا فيه تناسبٌ أيضاً واتساقٌ في الكلمات التي خُتمت بالنون.
5ـ التنويه بعلو شأن القرآن (هدى للناس).
6ـ الإطناب لبلاغة تقتضيه (وبيناتٍ من الهدى والفرقان).
وللحديث بقية في استكمال جوانب البلاغة في الآية، والله أعلم.
3/ 9 / 1435هـ.
ـ[جبران سحّاري]ــــــــ[21 - 07 - 2014, 12:43 ص]ـ
قال الله تعالى: ? فمن شهد منكم الشهر فليصمه ... ? البقرة: 185.
فيها من البلاغة:
1ـ بلاغة الشرط: (فمن شهد) وهي تفيد العموم.
2 - بلاغة فعل الشرط: (شهد) وهو يدل على أن العبرة بالشهادة وهي الرؤية أو خبر الصادق الناتج عنها لا غير ذلك من المقاييس؛ وبهذا ورد الحديث: (صوموا لرؤيته) متفق عليه.
3 - بلاغة التعيين والخطاب: (منكم) لتوجه الحكم إليهم، ولذا ذهب جمهور الفقهاء إلى وجوب الصوم على من رأى الهلال وإن كان وحده لتعيُّن الحكم عليه، وقيام الواجب في حقه.
4 - التعبير بالشهر عن الهلال للدلالة عن أن رؤية الهلال في مطلع الشهر رؤية للشهر كله لانتظام التوقيت بعده والعلم بتمام العدة، ولنكتة بلاغية أخرى وهي التسهيل على النفوس لصيام الشهر كله بعد الرؤيه كما يدل عليه الضمير بعده (فليصمه).
5ـ بلاغة الجواب: (فليصمه) حيث علق الأمر بالصيام على الرؤية تعليق الجواب على الشرط عند تحققه.
6ـ بلاغة الاستخدام في قوله: (فليصمه) على ما سبق بيانه من عود الضمير على الهلال والمراد به هنا أيام الشهر كله، وهذا من تنوع الأساليب البلاغية، وهو إعادة الضمير إليه لمعنى آخر؛ كقول معاوية بن مالك:
إذا نزل السماء بأرض قوم ... رعيناه وإن كانوا غضابا
أراد بالسماء: المطر، ثم أعاد الضمير عليه في (رعيناه) وأراد النبات.
هذا بعض ما ظهر، والله تعالى أعلم.
4/ 9 / 1435هـ.
ـ[جبران سحّاري]ــــــــ[21 - 07 - 2014, 12:44 ص]ـ
قال الله تعالى: ? ومن كان مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون ... ?
[سورة البقرة: 185].
فيها من البلاغة:
1ـ بلاغة الوصل بحرف الواو لانتظام الكلام مع سابقه وعوده عليه.
2ـ بلاغة الشرط واستعمال كان وذكر خبرها من المرض وما عطف عليه وهو السفر لإباحة ترك الصوم بعد فرضه للعذر المبيح للفطر؛ على ما سبق بيانه في الآية السابقة.
3ـ وجوب القضاء على من أفطر؛ لأن الخبر بمعنى الأمر (فعدة من أيام أُخر).
4ـ استعمال الفعل المضارع للتعليل (يريد الله بكم اليسر) وفيه إثبات الإرادة الشرعية لله تعالى.
5ـ بلاغة الإسناد (يريد الله) فالذي يريد اليسر للناس هو الله جل جلاله، وفي هذا رادعٌ لمن أبى إلا اصطحاب العُسر والمشقة.
6ـ الاهتمام بالمخاطبين وحفظ مكانتهم (بكم).
7ـ بلاغة المصدر (اليسر) أي في الأمر كله فيعم، ومنه أمر الصيام لدلالة السياق عليه.
8ـ بلاغة النفي باستعمال (لا) لأن فيها معنى الدوام والاستمرار (ولا يريد بكم العُسر).
وللحديث بقية في استكمال جوانب البلاغة في الآية، والله تعالى أعلم.
5/ 9 / 1435هـ.
ـ[جبران سحّاري]ــــــــ[21 - 07 - 2014, 12:45 ص]ـ
قال الله تعالى: ? يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون ... ? [سورة البقرة: 185].
فيها من البلاغة:
1ـ طباق السلب بين قوله: (يريد) وقوله: (ولا يريد).
2ـ طباق الإيجاب بين (اليسر) و (العسر).
3ـ المقابلة بين (يريد) و (لا يريد) و (العسر) و (اليسر) فإن الطباق إذا تعدد صار مقابلة كما هو مقرّرٌ في علم البديع.
4ـ الإطناب في ذكر العلة (ولتكملوا العدة) وفيه معنى الأمر والحث على التمام.
5ـ زيادة التعليل بما يتضمن الترغيب (ولتكبروا الله على ما هداكم).
6ـ حسن الختام بذكر سبب هذا الفرض العظيم وهو شكر الله تعالى: (ولعلكم تشكرون) وفيه مشروعية شكر الله على نعمه ومن أهمها نعمة التوفيق لأداء الفرائض والواجبات، هذا بعض ما ظهر لي، والله تعالى أعلم.
6/ 9 / 1435هـ.
ـ[جبران سحّاري]ــــــــ[21 - 07 - 2014, 12:45 ص]ـ
قال الله تعالى: ? وإذا سألك عبادي عني فإني قريب ... ? [سورة البقرة: 186].
فيها من البلاغة:
1ـ بلاغة الوصل لعلاقة الدعاء بالصيام وحسن اقترانه به.
2ـ بلاغة الشرط (وإذا) وهو للعموم ويفيد الجزم بتحققِ ما بعده؛ لعلم الله تعالى بأن عباده المؤمنين سيسألون عنه.
3ـ بلاغة الإفراد في الخطاب (سألك عبادي عني) أي: كأنهم لن يسألوا غيره؛ لتقرر الرجوع إلى الرسول صلى الله عليه وسلم فيما يسألون.
4ـ بلاغة الإضافة (عبادي) وهي إضافة تشريف لهم، وفيه أن الله يحب من اتصف بالعبودية له جل شأنه.
5ـ التعبير بحرف الجر عن في قوله: (عني) للدلالة على اهتمامهم بالسؤال عن الله تعالى ومدى قربه منهم.
6ـ سرعة الإجابة مع الوصل بالفاء الدالة على التعقيب (فإني قريب).
7ـ بلاغة الحذف في السياق المعتاد المتبادر للذهن فلم يقل: (قل لهم إني قريب) وإنما ذكر قربه جل وعلا دون واسطة (فإني قريب).
8ـ بلاغة التوكيد بإن واسمية الجملة (فإني قريب).
وللحديث صلة، والله تعالى أعلم.
7/ 9 / 1435هـ.
¥