ملتقي اهل اللغه (صفحة 12604)

ـ[(أبو إبراهيم)]ــــــــ[13 - 03 - 2012, 06:14 م]ـ

جزاكم الله خيرا وبارك فيكم ..

...................

وعذرا (أبا محمد)، فما منعني من الاستئذان إلا خوفي أن لا يؤذن لي، فتحبس هذه الرائعة كأخواتها!

ـ[يوسف خطاب]ــــــــ[13 - 03 - 2012, 09:33 م]ـ

وليست هذه الصورة النهائية للوحة، فما زلت أمحو وأعيد مذ ذاك، ولا أدري متى سأصل إلى الرضى؟ ولست أريد نفسي ولكن ليس يرضى صاحب فن عن عمله أبدا، مهما أعاد وأصلح فإن شعورا بنقص شيء ما يلازمه، ولا يدري ما هو؟ إلا أنه يعلم أنه ليس هذا الذي أراد!

قال القاضي الفاضل عبد الرحيم البيساني وهو يعتذر إلي العماد الأصفهاني عن كلام استدركه عليه:"إني رأيتُ أنه لا يكتب أحد كتاباً في يومهِ إلا قال في غَدِهِ: لوُ ُغَّيرَ هذا لكان أحسن ولو زيد هذا لكان يُستحَسن ولو قُدَّم هذا لكان أفضل ولو تُرِك هذا لكان أجمل. وهذا من أعظم العبر وهو دليل على استيلاء النقص على جملة البشر "

ـ[الأديب النجدي]ــــــــ[14 - 03 - 2012, 12:45 ص]ـ

تباركَ الله رب العالمين، لعلَّكَ يا أبا إبراهيم، إن وجدتَّ لشقيقك -حرسَ الله مهجَكُما- شيئاً بخطِّ الثلثِ أن تختلسَهُ أيضاً (ابتسامة)

ـ[الأديب النجدي]ــــــــ[14 - 03 - 2012, 02:35 م]ـ

رابعا: لا أرى أن يصف الشاعر من أهل زماننا الإبل والفلاة وصيد بقر الوحش بالكلاب إلا إن كان خبرها كما خبرها أولئك، أما أن يفعل ذلك تقليدا محضا وهو ما سلك مفازة مخوفة قط، ولا استوى على ظهر بعير قط، ولا امتطى صهوة جواد، فهذا يكون كالنائحة المستأجرة، وقد قال أبو الطيب:

إذا اشتبكت دموع في خدود ** تبيّن من بكى ممن تباكى

ومن الجيد في هذا المعنى قول العتبي لما أمر الحجاجُ الناسَ بالبكاء على عبد الملك:

عجبتُ لنوح النائحات عشية ** بوادر أمثال النعام النوافرِ

يُمخِّطن أطراف الأنوف حواسرا ** يظاهرن بالسوآت هُدل المشافرِ

بكى الشجوَ ما دون اللها من حلوقها ** ولم يبك شجوا ما وراء الحناجرِ

قال الجاحظ: "وهذا شعر ينبغي أن يحفظ"

ثم قال: "وما سمعنا في صفة النوائح المستأجرات، وفي اللواتي ينتحلن الحزن وهن خليات بال، بأحسن من هذا الشعر"

فالذي يصف الإبل والمفازة وحمر الوحش وهو ما رآها ولم يعرفها =مثلُ هؤلاء النسوة، أما إن كان خَبَرَ ما خبره أولئك العرب من هذه الأشياء فله أن يصفها مثل ما وصفوها، وحبا وكرامة.

جزاكَ الله خيراً أيُّها الشاعر اللغويّ.

قالَ ابنُ الأثيرِ في كفاية الطالبِ: " ولا حاجةَ لما تفردتْ بهِ العربُ من التشبيهاتِ العقمِ، ووصفِ الإبلِ والنيرانِ والفَلَوَاتِ المُوحِشة، والوحوشِ ونحوِ ذلِكَ؛ لرغبةِ النَّاسِ عنه، وعلمهم أنَّ الشَّاعرَ يتكلَّفه ليجري على سنن العربِ "

ـ[(أبو إبراهيم)]ــــــــ[17 - 03 - 2012, 09:04 م]ـ

تباركَ الله رب العالمين، لعلَّكَ يا أبا إبراهيم، إن وجدتَّ لشقيقك -حرسَ الله مهجَكُما- شيئاً بخطِّ الثلثِ أن تختلسَهُ أيضاً (ابتسامة)

بارك الله فيك أديبنا أخا المجد في بلاد نجد!

وإليك ما طلبته، وإن لم أكن قد اختلسته، وإنما وضعته هنا بعد استئذان (ابتسامة).

ـ[الأديب النجدي]ــــــــ[18 - 03 - 2012, 03:02 م]ـ

باركَ الله فيكَ، وأشكرُ لكَ سعيَك في مطلوبي، ما أجمل خطَّه، والخطُّ الحسنُ يحرِّك فيَّ ما يحرِّكه البيان.

ـ[(أبو إبراهيم)]ــــــــ[18 - 03 - 2012, 04:01 م]ـ

والخطُّ الحسنُ يحرِّك فيَّ ما يحرِّكه البيان

بارك الله فيك أيها الأديب الأريب، ولعل هذا هو السر في كون كثير من الخطاطين من أهل الشعر والأدب، قد جمعوا بين هذين الفنين، يقول عميد الخط العربي الخطاط الشاعر سيد إبراهيم:

قضيت زهرة عمري ... ما بين خط وشعر

هذا يفرج همي ... وذاك يسر أمري

وقد خطهما بقلمه الجميل، فتأمل إبداعه في الصورة المرفقة.

ـ[الأديب النجدي]ــــــــ[18 - 03 - 2012, 10:18 م]ـ

حسن بسن، لعلنا إذا أتيتما طيبة الطيبة، نذهب بكم إلى عثمان طه، فإنه يُسرُّ بالخطاطين.

ـ[(أبو إبراهيم)]ــــــــ[18 - 03 - 2012, 11:37 م]ـ

جزاك الله خيرا أديبنا النجدي.

والخطاط عثمان طه أكرمه الله تعالى وشرفه بكتابة المصحف الشريف الذي طبع منه من النسخ ما يتعذر إحصاؤه، ولم يحصل لمصحف قبله ولا بعده من الانتشار ما حصل لمصحف هذا الخطاط.

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015