ملتقي اهل اللغه (صفحة 12605)

لكن الرجل عليه علامات استفهام كبيرة (!!) فقد كتب بخطه الجميل أشياء أخرى غير المصحف (!) نسأل الله تعالى لنا وله الهداية.

والله المستعان.

ـ[الأديب النجدي]ــــــــ[19 - 03 - 2012, 12:14 ص]ـ

صدقتَ، وهو يخط ما يُطلب إليه بالأجرة، ولذا تجد في خطوطه العنوانات السلفية والعنوانات الخلفيّةً!، والله يغفر لنا وله.

ـ[أبو محمد فضل بن محمد]ــــــــ[20 - 03 - 2012, 12:43 ص]ـ

صدقتَ، وهو يخط ما يُطلب إليه بالأجرة، ولذا تجد في خطوطه العنوانات السلفية والعنوانات الخلفيّةً!، والله يغفر لنا وله.

بل الأمر أعظم من ذلك، أبعد من مجرد العنوانات، أسأل الله أن يمن عليه وعلينا بتوبة قبل الممات.

ولا أعتقد أنه من العلم بحيث يميز المواد السلفية من الخلفية، فهذا ربما عذر فيه ولو لم يكن الداعي المال، ولكن المسألة تتعدى هذا إلى ما لا أستحسن تفصيله على العام، والله المستعان.

[من الوافر]

وما من كاتب إلا سيفنى ......... ويبقي الدهر ما كتبت يداه

فلا تكتب بخطك غير شيء ......... يسرك في القيامة أن تراه

ولو لم يكن في هذا عبرة لكل من أوتي حظا في فن من الفنون ويسرت له صناعة من الصناعات ـ خطا أو غيره ـ لما ذكرنا الرجل لمقامه في خدمة كتاب الله تعالى.

وليس عثمان طه بدعا من الخطاطين في هذا الأمر، فما أكثر الخطاطين الذين لا يبالون، يكتبون أي شيء، حتى وصل الأمر ببعضهم إلى أن يسطر أسطورة (جلجامش) بما فيها من الإلحاد والإباحية و (القرف!) في لوحات اجتهد في تصميمها وتصميم الخط الذي كتبت به أيما اجتهاد.

ولا تسل عن الشركيات والخزعبلات الصوفية التي يتفانى الخطاطون في كتابتها، قديما وحديثا، انظر لوحة (راقم) بالثلث الجلي (مشهورة)، لوحة بخط كبير تقول: (يا هو)! يا هو؟!، وكتبها (حقي) أيضا بالثلث، وتفنن (شفيق) في كتابة الاستغاثات الشركية بـ (يا حضرت بير) فلان وفلان، (بير) بالباء الأعجمية (p) معناها الولي والفقير، ولخطاطهم المشهور حسن رضا لوحة بالثلث والنسخ يدعي فيها أن من وضعها في بيته لم يحترق وو .. ادعاءات.

وكان من المشهور عند خطاطي الترك توقيعهم على اللوحات بعبارة (خاك باي أوليا: فلان بن فلان)، أي: تراب أقدام الأولياء فلان بن فلان!، وبدعتهم التي ما تزال إلى يومنا هذا في (الإجازة) بـ (الحلية) معروفة.

وما دخل عن طريق الرافضة كثير مثل: (ناد عليا مظهر العجائب ...) الخ الأبيات، و:

على الله في كل الأمور توكلي ...... وبالخمس أصحاب العباء توسلي

محمد المبعوث وابنيه بعده ........ وفاطمة الزهراء والمرتضى علي

وأنا أقصد ما دخل على المنتسبين للسنة، لا ما يكتبه خطاطو الرافضة من دينهم.

وهذا الباب يكثر في العجم، وأما العرب فقد فشى حديثا بينهم مثل هذا ومثل الذي ذكرته عن صاحب (جلجامش) قبل من باب الحداثة والعلمنة و (العصرنة!) وكل شيء جائز! المهم الذوق والفن والإحساس!، ألا قبح الله هذا الذوق والفن والإحساس!

وأما الكذب على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فباب يطول سرد ما فيه.

استطراد:

من الطرائف التي مرت بي أني رأيت في إحدى دورات معرض الشارقة الدولي ـ نسيت أي دورة هي ـ رجلا واقفا أمام إحدى دور النشر حاملا مصحفا في يده وهو يسأل صاحب الدار: المصحف هذا بخط طه حسين؟ المصحف هذا بخط طه حسين؟!، ويكرر ذلك رافعا صوته لكثرة الناس حوله والضجيج.

وصل لحديث سابق:

ولسيد إبراهيم رحمه الله أيضا: [مجزوء الرمل]

كلفت نفسي بالفن ........... نِ وكم للفنِّ سحرُ

قد أضاع العمر في ريعانه خطٌّ وشعرُ

كلَّما سطَّرتُ سطرا ........ ضاع من عمري سطرُ

وقد خطها كذلك في لوحة، وكان البيتان اللذان ذكرهما أبو إبراهيم ضمن ما قرر على المتسابقين في المسابقة الدولية بتركيا في الدورة التي حملت اسم سيد إبراهيم، في فرع الخط الفارسي، وقد أجاد الخطاطون فيهما إجادة كبيرة، لعلي إذا عدت إلى هذا الموضوع أن أريكم شيئا منها.

ــــــ

(قال القاضي الفاضل عبد الرحيم البيساني وهو يعتذر إلي العماد الأصفهاني عن كلام استدركه عليه:"إني رأيتُ أنه لا يكتب أحد كتاباً في يومهِ إلا قال في غَدِهِ: لوُ ُغَّيرَ هذا لكان أحسن ولو زيد هذا لكان يُستحَسن ولو قُدَّم هذا لكان أفضل ولو تُرِك هذا لكان أجمل. وهذا من أعظم العبر وهو دليل على استيلاء النقص على جملة البشر "): ثم فرق يسير بين ما أردته وبين هذا، وإنما أردت الضياع، وهذه عقدة عند أرباب الفنون، وشعبة من الجنون: [من الطويل]

صرفت زمانا في فنون جمعتها ........ وأفنيت عمري والجنون فنون

فلما تجلى الأمر وانكشف الغطا ........ تبين لي أن الفنون جنون

كذا قال وكتب الشاعر الخطاط نجيب هواويني على ما أذكر، ولكن يبدو لي أن (الجنون فنون) و (الفنون جنون) مقلوبان هكذا، فما رأيكم؟ اقرؤوا البيتين بعد وضع هذا مكان هذا وتأملوا لعلكم توافقونني.

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015