ـ[أبو محمد فضل بن محمد]ــــــــ[11 - 11 - 2012, 08:22 م]ـ
وَيُحْكَى فِي نَوَادِرِ الْمَجَانِينِ أَنَّ مَجْنُونًا مَرَّ بِهِ جَمَاعَةٌ مِنْ بَنِي رَاسِبٍ، وَجَمَاعَةٌ مِنْ بَنِي طُفَاوَةَ يَخْتَصِمُونَ فِي غُلَامٍ، فَقَالَ لَهُمُ الْمَجْنُونُ: أَلْقُوا الْغُلَامَ فِي الْبَحْرِ فَإِنْ رَسَبَ فِيهِ فَهُوَ مِنْ بَنِي رَاسِبٍ، وَإِنْ طَفَا عَلَى وَجْهِهِ فَهُوَ مِنْ بَنِي طُفَاوَةَ. (أضواء البيان) (1/ 55) دار الفكر
ولو كان بنو طفاوة أهل علم بالفيزياء أو الجغرافيا! لألقوه في البحر الميت كي يصير إليهم لا محالة!
ويمكن الجماعة كذلك أن ينظروه إلى حين اختبارات العام؛ فإن رسب فهو من بني راسب، وإن طفّى نار فؤاد والده بالنجاح فهو من بني طفاوة!
ـ[عائشة]ــــــــ[13 - 12 - 2012, 12:34 م]ـ
(ومن لطائف المنقول أنَّ رجلاً قال لهشام القرطبيِّ: كَمْ تَعُدُّ؟ قالَ: مِن واحدٍ إلى ألف ألف وأكثر. قالَ: لَمْ أُرِدْ هذا، كَمْ تَعُدُّ مِنَ السِّنِّ؟ قالَ: اثنتين وثلاثين، ستَّة عشرَ من أعلَى، وستَّة عشرَ من أسفَل. قالَ: لَمْ أُرِدْ هذا، كم لَكَ مِنَ السِّنين؟ قالَ: واللهِ ليسَ لي منها شيءٌ، والسِّنونَ كلُّها للهِ. قالَ: يا هذا! ما سِنُّكَ؟ قالَ: عَظْم. قالَ: أَبِنْ لي، ابنُ كَمْ أنتَ؟ قالَ: اثنين، رَجل وامرأة. قالَ: كَمْ أتَى عليكَ؟ قالَ: لَوْ أَتَى عليَّ شيءٌ قَتَلَني. قالَ: كيفَ أقولُ؟ قالَ: تقولُ: كم مضَى مِنْ عُمرِكَ؟).
[ثمرات الأوراق، لابن حجّة الحمويّ]
ـ[(أبو إبراهيم)]ــــــــ[13 - 12 - 2012, 06:45 م]ـ
(سألَ المُنذِرُ بنُ عبد الرَّحمنِ النَّحويُّ مُحمَّدَ بنَ مبشرٍ الوَزيرَ في بَعضِ مَجالِسه: كيفَ تأمرُ المرأةَ بِالغَزوِ - أي: كيفَ يكونُ فِعلُ الأَمرِ مِن الغَزوِ لها -؟ فأجالَ ابنُ مبشرٍ فِكرَهُ في المَسألةِ فلم يتَّجِه له جوابُها، فقالَ له: يا أبا الحَكمِ، ما رأيتُ أَشنَع مِن مَسألتِكَ! الله يأمرُها أن تقرَّ في بَيتِها، وأنتَ تُريدُ أن تأمُرَها بالغَزوِ؟!)
[طبقات النحويين واللغويين للزبيدي الأندلسي]
ـ[محمد بن إبراهيم]ــــــــ[19 - 12 - 2012, 11:13 م]ـ
قال أبو هلال العسكري: (فمثال الوحشيّ-أي: من الكلام-قول بعض الأمراء، وقد اعتلّت أمّه، فكتب رقاعًا، وطرحها في المسجد الجامع بمدينة السلام: صين امرؤ ورعي، دعا لامرأة إنْقَحْلَة مقسئنّة، قد منيت بأكل الطّرموق، فأصابها من أجله الاستمصال، أن يمنَّ الله عليها بالاطرغشاش والابرغشاش. فكلّ من قرأ رقعته، دعا عليها، ولعنه ولعن أمه.
الطرموق: الطين، والاستمصال: الإسهال، واطرغش، وابرغش: إذا أبلّ وبرأ.)
[كتاب الصناعتين لأبي هلالٍ العسكري]
ـ[صالح العَمْري]ــــــــ[19 - 12 - 2012, 11:40 م]ـ
من أين أتيتنا بهذه يا أبا بكر، قد ضحكت منها شديدا، فهذا قد جنى على أمه المسكينة، وقد ذكرني هذا بقول الفرزدق:
وما حملت أم امرئ في ضلوعها * أعق من الجاني عليها هجائيا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــ
وللأصمعي -رحمه الله- طرائف مستحسنة، وهي من الثابت عن الأصمعي، وليست من الأكاذيب التي ينسبها إليه الجهال، فمن ذلك:
1 - قال أبو العباس أحمد بن يحيى ثعلب رحمه الله تعالى: كان أبو توبة ميمون بن حفص مؤدبا لعمرو بن سعيد بن سَلْم، فقدم الأصمعي البصرة فنزل على سعيد بن سلم، فحضر يوما وأخذ يسائله، فدعا سعيد بأبي توبة، فجعل أبو توبة إذا مر شيء من الغريب بادر إليه، فيأتي بكل ما في الباب أو أكثره، فشق ذلك على الأصمعي، فعدل إلى المعاني فسأل أبا توبة عنها، فقال له سعيد: لا تتبعه يا أبا توبة في هذا الفن فإن هذه صناعته، فقال: وما عَلَيَّ، إذا سألني عما أحسنه أجبتُه، وما لم أحسنه تعلمتُه.
فلم يزل الأصمعي يسأله وأبو توبة يجيبه، حتى سأله عن هذا البيت:
واحدةٌ أَعضلَكُم أمرُها * فكيف لو دُرتَ على أربعِ
قال: ونهض الأصمعي فدار على أربعٍ [أي على يديه ورجليه] ليُلَبِّس على أبي توبة، فأجابه أبو توبة بجواب يشاكل ما وهَّمه، فضحك الأصمعي من جوابه، فقال له سعيد: ألم أقل لك يا أبا توبة؟
قال: ومعنى البيت أنه تزوج امرأة واحدة، فقال: قد شقَّ عليك أن تزوجت واحدة، فكيف لو تزوجت أربعا."
[مجالس العلماء للزجاجي ص 29]
ـ[عائشة]ــــــــ[22 - 12 - 2012, 01:21 م]ـ
قال د. محمود الطناحيُّ:
(وسمعتُ أحد كبرائهم في مناقشة رسالة جامعيَّة يقولُ للطَّالبةِ: لماذا لَمْ تُعرِّفي بهذا العَلَمِ الَّذي جاءَ في النصِّ: أنه أحدُ العشرةِ؟ نعم أنا أعلمُ أنَّه أحد العشرة المُبشَّرين بالجنَّة، ولكن ليس كلُّ النَّاس يَعلم. وسكتتِ الطَّالبةُ، ولَمْ تُجبْ؛ لأنَّه في النصِّ أحدُ القرَّاء العشرة!).
[فهارس كتاب الأصول في النحو 11]
ـ[عائشة]ــــــــ[07 - 09 - 2013, 01:45 م]ـ
(وقد عيبَ على أبي الطيّب قولُه:
نظرتُ إلى الذينَ أرَى ملوكًا * كأنَّك مستقيمٌ في مُحالِ
وكان ذلك بحضرة سيف الدَّولة. فقيلَ له: إنَّما يُقابَلُ المستقيمُ بالمعوجِّ، والصّناعةُ تقتضي أن تقولَ: كأنَّك مستقيمٌ في اعوجاجِ. فقال له سيفُ الدَّولة: لو أنَّ القافيةَ جيميَّةٌ؛ كيفَ كنتَ تصنعُ في البيتِ الثَّاني؟ فقال أبو الطيّب من غيرِ رويَّةٍ: كنتُ أقولُ:
فإن تَفُقِ الأنامَ وأنتَ منهم * فإنَّ البيضَ بعضُ دَمِ الدَّجاجِ
فاستحسنَ ذلك مِن سرعةِ بديهتِه).
[نصرة الثائر، للصفدي 149، 150]
¥