ملتقي اهل اللغه (صفحة 12529)

ـ[أبو محمد فضل بن محمد]ــــــــ[06 - 04 - 2010, 01:49 م]ـ

وحدَثني عنْ بعضِ الأعاجمِ يدعُو لأمواتِ المسلمينَ في قنوتِ الوترِ قائِلًا: اللهمَّ اغفرْ لهمْ وارحمهُمْ، وعافِهمْ واعفُ عنهمْ ... الخ حتَّى قالَ:

اللهمَّ إنَّا نجعلُكَ في نُحورِهمْ ونعُوذُ بكَ منْ شُرورِهمْ!!

لعله يسْمعُ ذلكَ من العربِ ولا يدريِ معناه.

وسَمعتُ أحدهمْ يدعو في القُنوتِ يقُولُ: ((ربَّنا وابْعَثْ فيهمْ رَسُولًا منْهمْ يتْلُوا عليهمْءَاياتِكَ)) الآيَة!!

وهذا عربي، والله المستعانُ.

ـ[عمار الخطيب]ــــــــ[07 - 04 - 2010, 05:26 ص]ـ

أردتُ ملاطفة أطفال المسجد في حينا، فقلتُ:

هاتوا لي اسم حيوان يبدأ بحرف العين، فصاح أحدهم: العنب العنب!

ـ[محمد بن إبراهيم]ــــــــ[16 - 04 - 2010, 03:30 م]ـ

جرى ذكر المعري أبي العلاء في بعض المجالس فقال بعض من حضر: كان كافرا، فقيل له: بماذا قال بقوله:

نبيٌّ من (العُربان) ليس بذي شرعِ ......................

وصواب الرواية:

نبيٌّ من الغربان ليس على شرعِ

يخبِّرنا أن الشعوب إلى صدعِ

وقال بعضهم يوما: " وقال الشافعي: ويستحب في المؤذن أن يكون (صبيا)،فقيل له: ما العلَّة في ذلك؟ قال: ليكون قادرا على الصعود في درج المئذنة "، وإنما هو (صيِّيتا)

من الصوت.

تصحيح التصحيف وتحرير التحريف للصفدي

ـ[عائشة]ــــــــ[29 - 04 - 2010, 08:48 م]ـ

قالَ إبراهيمُ بنُ محمَّد الشَّيبانيُّ (ت298) في «الرِّسالةِ العَذْراء»:

(وسألني بعض أهل العِلْمِ أنْ أكتبَ له قصَّة إلى جعفر بن عبد الواحد القاضي، وقال: اكتُبْ لي قصَّةً سهلةً، بليغةَ الألفاظِ. فقلتُ له: دَعْني أكتب لك ما يصلُح للقضاةِ. فغضبَ، وقال: ما أسأل أن تعطيني شيئًا؛ إنَّما أسألك هذا المعنى الرَّخيص. فاحتملتُ عَتْبَهُ لذِمامٍ، فكتبتُ له قصَّةً لا تصلحُ أن تُدفعَ إلاَّ لرُؤبةَ بن العجَّاج يقرؤها، أو الطِّرِمَّاح. فلمَّا حصلَتْ بيد القاضي؛ أراد قراءتها؛ فإذا هي مُغلَقةٌ عليه، فقال له: أنت كتبتَ هذه القصَّةَ؟ قال: نعم، قال: إذَنْ فاقرأْها، فذهبَ ليقرأَها؛ فإذا هي بالسُّودانيَّةِ؛ استعجامًا عليه، فقال له: أصلحَ اللهُ القاضي! إنَّما أقرؤُها في بيتي، فقال له: فاطلُبْ حاجتَك إذَنْ في بيتكَ! فرجعَ إليَّ غضبانَ أسِفًا، يشتم، ويُؤذي، وسألني أنْ أكتبَ له قصَّةً على ما أرَى؛ فكتبتُ له كتابًا يُشبِه أن يكونَ من مثلِه إلى القُضاةِ، فقرأها، وقضَى حاجتَهُ، وعلم أنَّه لَمْ يكتُبْ واحدةً منهما!).

ـ[أبو العباس]ــــــــ[03 - 05 - 2010, 12:25 ص]ـ

ذكر أبو حيّان التوحيدي في أخلاق الوزيرين (ص 506، تحقيق: محمد بن تاويت الطنجي) قال:

حدثني القاضي أبو الحسن الجرّاحي قال: لحقتني مرةً علة صعبة، فمن طريف ما مرَّ على رأسي فيها أنه دخل عليّ في جملة من عادني شيخ الشُّونِِيزِِية (1)، ودوّارة الحمار، والتوثة، وفقيهها أبو الجعد الأنباري، وكان من أصحاب البَربَهاري، فقال أول ما قعد:

" يقع لي فيما لا يقع إلا لغيري، أو لمثلي فيمن كان كأنه مني، أو كأنه كان على سنّي، أو كان معروفاً بما لا يُعرف به إلاّي = أني أرى أنك لا تحتمي إلا حِميةً فوق ما يجب، ودون ما لا يجب. وبين فوق ما لا يجب وبين دون ما لا يجب فرق. والله يعلم أنه لا يعلمه أحد ممن يعلم أو لا يعلم.

الطبُّ كله أن تحتمي حِمْيةً بين حميتين: حمية كَلاَ حِمْية، ولا حمية كحمية، وهذا هو الاعتدال، والتّعديل، والتعادل، والمعادلة. قال الله تعالى: (وَكَان بَيْنَ ذَلِكَ قَوَاماً)، وقال النبي صلى الله عليه وسلّم: " خير الأمور أوسَاطُها، وشرُّها أطرافُها ". والعلة في الجملة والتفصيل إذا أقبلت لم تُدبر، وإذا أدبرت لم تُقبل، وأنت من إقبالها في خوف، ومن إدبارها في التّعجُّب. وما تصنع بهذا كله؟ لا تنظر إلى اضطراب الحمية ولكن انظر إلى جهل هؤلاء الأطباء الألبّاء الذين يُشققون الشَّعر شقا ً، ويدُقُّون البَعر دقاً، ويقولون ما يدرون، وما لا يدرون زَرَقاً وحمقاً، وإلى قلّة نُصحهم مع جهلهم. ولو لم يجهلوا إذا لم ينصحوا كان أحسن عند الله والملائكة، ولو نصحوا إذا جهلوا كان أولى عند الناس وأشباه الناس. والله المستعان.

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015