ملتقي اهل اللغه (صفحة 12522)

ـ[لسان الحال]ــــــــ[03 - 06 - 2008, 07:07 م]ـ

- كان إبراهيم النخعي في طريق، فلقيه الأعمش فانصرف معه فقال له: يا إبراهيم إن الناس إذا رأونا قالوا: أعمش وأعور قال: ما عليك أن يأثموا ونؤجر، قال: وما عليك أن يسلموا ونسلم.

- مرض الأعمش فأبرمه الناس بالسؤال عن حاله، فكتب قصته في كتاب وجعله عند رأسه، فإذا سأله أحد قال: عندك القصة في الكتاب فاقٌرأها.

- سلم عليه رجل من أصحابه، وقد وجد علة، فقال: كيف بت يا أبا محمد؟ فرد عليه، ثم قال له آخر: كيف بت؟ فأخرج مضربته فوضع رأسه عليها وقال: كذا بت.

- وقال له رجل: كيف بت البارحة؟ فدخل وجاء بحصير ووسادة ثم استلقى، وقال: كذا.

- قال ابن إدريس: قلت للأعمش: يا أبا محمد ما يمنعك من أخذ شعرك؟ قال: كثرة فضول الحجامين. قلت: فإني أجيئك بحجام لا يكلمك حتى يفرغ. قال: فأتيت جنيدا الحجام وكان محدثا فأوصيته فقال:نعم، فلما أخذ نصف شعره، قال: يا أبا محمد كيف حديث حبيب بن أبي ثابت في المستحاضة؟ قال: فصاح الأعمش، وقام يعدو وبقي نصف شعره أياما غير مجزوز.

- قال أبو هشام الرفاعي: سمعت أبا بكر بن عياش يقول: رأيت الأعمش يلبس قميصا مقلوبا، ويقول: الناس مجانين يلبسون الخشن مقابل جلودهم.

ـ[فيصل المنصور]ــــــــ[03 - 06 - 2008, 07:26 م]ـ

بارك الله فيكم.

أخي / أحمد الغنام

قد أضفتُ أسماءَ المصادرِ.

شكرَ الله لكَ.

أبو قصي

ـ[فيصل المنصور]ــــــــ[26 - 06 - 2008, 03:14 م]ـ

كانَ أبو عبَّادٍ وزيرًا للمأمونِ، وكانَ شديدَ الحدّةِ، سريعَ الغضبِ، ربَّما اغتاظ من بعض من يكون بين يديه، فرماه بدوَاتِه، أو شتَمَه، فأفحش. فدخلَ إليه الغالبي الشاعرُ، وأنشده:

لما أنخنا بالوزيرِ ركابَنا=مستعصمين بجوده أعطانا

ثبتت رَحَى مُلكِ الإمام بثابتٍ=وأفاض فينا العدلَ والإحسانا

يَقري الوفودَ طلاقةً وسماحةً =والناكثين مهنَّدًا وحساما

من لم يزل للناس غيثًا ممرِعًا=متخرِّقًا في جوده ...

فلما وصل إلى قولِه: (في جوده) وقف، وأُرتِج عليه، وصارَ يكرّر (في جوده) مرارًا، حتى ضجِرَ أبو عبّادٍ، وغلبت عليه السوداءُ؛ فقالَ: يا شيخُ، قل: (قَرنانا)، أو (صفعانا)، وخلِّصْنا. فضحك جميعُ مَن كان بالمجلسِ، وذهبَ غيظه هو أيضًا؛ فضحك مع الناس، وأتمّ الغالبي قافيتَه بقوله: (معوانا)، ثم وصَلَه. [الفخري في الآداب السلطانية].

أبو قصي

ـ[فائق فؤاد الغندور]ــــــــ[04 - 07 - 2008, 07:03 م]ـ

هذه بعض الملح والطرائف من كتاب (جمع الجواهر في الملح والنوادر) للحصري القيراواني ارجو أن تنال استحسانكم

من الطرائف

قيل لقينة: صوم يوم عرفة كفارة ذنوب سنة؛ فصامت إلى الظهر وأفطرت. فقيل لها: ما هذا؟ قالت: يكفيني ستة أشهر.

قعد رجل على باب داره، فأتاه سائل يسأله. فقال له: اجلس، ثم صاح بجارية عند فقال: ادفعي إلى هذا مكوكاً من حنطة. قالت: ما بقي عندنا حنطة. قال: فأعطيه درهماً. قالت: ما بقي عندنا دراهم. قال: فأطعميه رغيفاً. قالت: وما عندنا رغيف، فالتفت إليه وقال: انصرف يابن الفاعلة. فقال السائل: سبحان الله تحرمني وتشتمني! قال: أحببت أن تنصرف وأنت مأجور.

ورأى أعرابي الناس بمكة وكل واحد يتصدق ويعتق ما أمكنه. فقال: يا رب، أنت تعلم أنه لا مال لي، وأشهدك أن امرأتي طالق لوجهك يا أرحم الراحمين!

وكان في زمن المهدي رجل ادعى النبوة فأحضروه إلى المهدي. فقال له: ما أنت؟ قال: نبي. قال: إلى من بعثت؟ فقال له: ما أكثر فضولك! إيش عليك؟ قال: قل، وإلا أمرت بقتلك. قال: بعثت إلى أهل خراسان. قال: ولم لم تسافر إليهم؟ قال: ما معي نفقة، فضحك منه وأمر له بنفقة، وقال: هذا قد غلبت عليه المرة.

وجاء رجل إلى أبي ضمضم يستعدي على رجل في دابة اشتراها منه، وظهر بها عيب. فقال له أبو ضمضم: وما عيبها؟ قال: في أصل ذنبها مثل الرمانة، وفي ظهرها مثل التفاحة، وفي عجيزتها مثل الجوزة، وفي بطنها مثل الموزة، وفي حلقها مثل الأترنجة. فقال له أبو ضمضم: مر عنا يا بارد، هذه صفة بستان ليست بصفة دابة.

ـ[فيصل المنصور]ــــــــ[17 - 07 - 2008, 11:40 م]ـ

سُئِل ابنُ البناء: لِمَ لمْ تعمل " إنَّ " النصبَ والرفعَ في قوله تعالى: ((إنَّ هذان لساحرانِ))؟ قالَ: لمَّا لمْ يؤثِّر القولُ في المقولِ لهم، لمْ يعملِ العاملُ في المعمولِ!

[نفح الطيب للمقّري]

ـ[فيصل المنصور]ــــــــ[19 - 07 - 2008, 03:52 م]ـ

يُذكرُ أن الشعبيّ في أيام عبد الملك نزلَ " تدمُرَ "، فسمِع شيخًا عظيمَ اللِّحيةِ يقولُ: إنَّ الله خلقَ صُورينِ، في كلِّ صُورٍ نفختانِ: نفخةُ الصعقِ، ونفخةُ القيامةِ. قالَ الشعبي: فرددتُّ عليهِ، وقلتُ: إنّ الله لم يخلق إلا صُورًا واحدًا؛ وإنما هي نفختانِ. فقال لي: يا فاجرُ! إنما يحدّثُني فلانٌ عن فلانٍ، وتردّ عليّ؟! ثمّ رفعَ نعلَه، وضربَني بها، وتتابعَ القومُ عليّ ضربًا، فما أقلعوا حتى قلتُ لهم: إن الله خلقَ ثلاثين صُورًا.

[القُصَّاص والمذكِّرين لابن الجوزي]

= هذه القصة أوردَها أحمد أمين في " ضحى الإسلام " دليلاً على أن القُصَّاص يحدّثون العامةَ بما ليس له أصلٌ، وأن ثقات المحدثين يتعرّضون لتكذيبها، فيتعرضون لسخط العامة، والإيقاع بهم.

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015