ولم أذكر سوى رقم الرواية التي اعتمدتها دون ذكر أرقام الروايات المكررة حتى لا أثقل الكتاب بكثرة الأرقام, ومن رغب في معرفة أرقام أطراف أحاديث "المسند" فبإمكانه أن يرجع إلى كتاب ((زوائد الموطأ والمسند على الكتب الستة)) الذي نشرته ((دار كنوز إشبيليا)) في الرياض حيث يجد بغيته, أو إلى كتاب ((جامع الأصول التسعة)) وهو تحت الطبع في ((المكتب الإسلامي)).
وقد ذكرت أن الأحاديث الزائدة في طبعة ((دار المنهاج)) قد وضعت في أبوابها.
ترتيب البحوث في الكتاب:
تم ترتيب البحوث في هذا الكتاب وفقًا للطريقة التي اتبعتها في الكتب التي سبق ذكرها في المقدمة, وهي طريقة مبتكرة, تعرض فيها مادة الكتاب من خلال عشرة مقاصد, هي:
المقصد الأول: في العقيدة.
المقصد الثاني: في العلم ومصادره (ويدخل فيه التفسير).
المقصد الثالث: في العبادات (ومنها الجهاد والأيمان والنذور).
المقصد الرابع: في أحكام الأسرة.
المقصد الخامس: في الحاجات الضرورية (من طعام وشراب, ولباس, ومسكن, وطب).
المقصد السادس: في المعاملات.
المقصد السابع: في الإمامة وشؤون الحكم (ومنها القضاء).
المقصد الثامن: في الرقائق والأخلاق والآداب.
المقصد التاسع: في التاريخ والسيرة والمناقب.
المقصد العاشر: في الفتن.
وينضوي تحت كل مقصد: ((كتب)) , وتحت كل كتاب: ((فصول)) , وفي كل فصل: ((أبواب)).
ترتيب الأحاديث ضمن الأبواب:
يعد ((الباب)) الوحدة الموضوعية في هذا الكتاب, فهو ((العنوان)) الذي قد يكون تحت حديث واحد, وقد يكون تحته عشرات الأحاديث.
وعندما يكون في الباب أكثر من حديث فإني أقدم من الأحاديث ما كان مخرجًا في ((الصحيحين)) أو أحدهما, مميزًا له بحرف في أوله يبين ذلك. فما كان مخرجًا في ((الصحيحين)) فسوف يكون مبدوءًا بحرف القاف بين قوسين [ق] إشارة إلى أن الحديث متفق عليه, وما كان عند البخاري رمزت إليه بالحرف [خ] , وما كان عند مسلم رمزت إليه بالحرف [م].
وحرصت أن تكون الأحاديث الضعيفة في آخر الباب.
بيان درجة الحديث صحة وضعفًا:
إن الحكم على الحديث صحة وضعفًا أمر مفيد للقارئ, وقد قام الشيخ شعيب وأصحابه - جزاهم الله خيرًا - في طبعة ((مؤسسة الرسالة)) ببيان ذلك في هامش كل حديث.
وقد رأيت أنه من المفيد أن أقدم هذه المعلومة للقارئ في هذا الكتاب, فوضعت ذلك بعد كل حديث مباشرة, فذلك أسهل عليه من كونها في الحاشية, وبخاصة عندما يكون في الصفحة الواحدة عدة أحاديث.
وهذا سيكون قاصرًا على الأحاديث التي لم تخرج في ((الصحيحين)) أو أحدهما, كما تقدم بيان ذلك في الفقرة السابقة.
كما حرصت على إضافة معلومة أخرى هي التمييز بين الأحاديث التي انفرد بها الإمام أحمد في "مسنده" عن الكتب التسعة, فما كان كذلك فقد وضعت دائرة سوداء قبل الحكم على الحديث هكذا:
• حديث حسن.
وأما ما كان مخرجا في كتب السنن الخمسة والموطأ أو في بعضها فإني أميزه بنجمة صغيرة قبل الحكم على الحديث هكذا:
* حديث صحيح.
ثم أذكر بعد ذلك رموز الكتب التي خُرِّج فيها, ومن المعلوم أن رمز سنن أبي داود [د] وسنن الترمذي [ت] وسنن النسائي [ن] وسنن ابن ماجه [جه] وسنن الدارمي [مي] والموطأ [ط].
وبهذا تتضح الصورة في ذهن القارئ عن مكانة كل حديث.
- فما كان مُخرَّجًا في ((الصحيحين)) أو أحدهما ميز بالحرف الذي بدء الحديث, وهو خلو من التعليق عليه بعده.
- وما كان مُخرَّجًا في السنن أو الموطأ سُبِقَ الحكم عليه بنجمة ثم ذكرت الرموز المشيرة إلى من خرجه.
- وما انفرد به الإمام أحمد عن الكتب الثمانية سُبِقَ الحكم عليه بدائرة سوداء.
* * *
كتاب ((الفتح الرباني)):
قد يقول أحدهم: ما فائدة عملك هذا وقد سبق إليه الشيخ أحمد بن عبدالرحمن البنا في كتابه ((الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني))؟.
وللإجابة على هذا التساؤل يحسن بي أن أعطي تصورًا عن هذا الكتاب للقارئ حتى تظهر فائدة هذا العمل الذي أقدمه:
يقع كتاب ((الفتح الرباني)) في (24) جزءًا, جُمعت في (12) مجلدًا من القطع الكبير.
والمؤلف قسم الكتاب إلى متن وشرح, ففي أعلى الصفحة متون الأحاديث وفي أسفلها الشرح, وفي الشرح أسانيد الأحاديث التي حذفها من المتن.
¥