ملتقي اهل اللغه (صفحة 11194)

قلت: النص بدونها مستقيم مفهوم بتنوين كلمة " دار " , ومثل هذه الزيادات كثيرة في الكتاب ولا حاجة إليها , ولا ينبغي للمحقق أن يزيد إلا فيما ليس منه بد.

وفي الصفحة ذاتها: " ولأن الجهاد أشق شيء على النفوس ". وعلق في الحاشية بقوله: في ط: " وكان الجهاد "! وهو تحريف صوابه ما أثبته.

قلت: ما هو بتحريف , بل هو عين الصواب , وهو مألوف في عبارة ابن القيم.

وفي الصفحة التي تليها: " ويسوق بذلك النفوس إلى الشهادة ". وعلق في الحاشية بقوله: في ط: " وشوَّق بذلك "! وأرجو أن الصواب ما أثبته.

قلت: بل الصواب هو ما غيَّرته , وهو مستقيم ومألوف أيضًا في عبارة ابن القيم. وينبغي للمحقق أن يتمرس بلغة وأسلوب المصنف ويستظهر على الصواب فيما يستشكل بالمعهود من عبارة المصنف في كتبه.

- (2/ 396): "خالفتم به صريح المنقول وصحيح المعقول". وقال في الحاشية: في ط: " صريح المنقول وصريح المعقول "! وهو تحريف بيّن صوابه ما أثبته , وما أكثر ما يذكر ابن القيم هذه العبارة على الجادة في مصنفاته.

قلت: هذه دعوى غريبة! وعبارة " صريح المعقول " التي غيَّرها بلا برهان هي الواردة في كتب ابن القيم في مواضع كثيرة , أما عبارة " صحيح المعقول " فلم أرها في موضع أبدًا , واستفت برامج الكمبيوتر!

- (2/ 401): " قولكم: من مثارات الغلط أن الوهم غالب للعقل في جميع الأحوال ". وقال في الحاشية: في ط: " من مثارات الغلط إنما هو مخالف للغرض في جميع "! وهذا تحريف بيّن , صوابه ما أثبته مستأنسًا بما تقدم (2/ 361).

قلت: بل ما أثبته هو التحريف البيّن , وما في الأصل هو الصواب البيّن , وما تقدم (2/ 361) هو التحريف.

- (3/ 252): " وتداعى نزالاً الفريقان ". وقال في الحاشية: في ط: " وتداعى نزال الفريقان "! ولا يصح فإما أن الصواب ما أثبته , أو أن الصواب " وتداعى نزال الفريقين ". فالله أعلم.

قلت: هذا قفو لما ليس له به علم. والصواب ما وقع في الأصل: " وتداعى نزال الفريقان " , ونَزالِ ?سم فعل، بمعنى?: ?نزِل. انظر: «ما بنته العرب على فَعَال» للصغاني (86). و" الفريقان " فاعل " تداعى ".

ثالثًا: الضبط.

وقد وقعت في طبعة الحلبي خاصة ألوانٌ من الأخطاء في ضبط المفردات وضبط أواخر الكلم , ومردُّ ذلك إلى العجلة في القراءة والكتابة من رأس القلم دون تأمل ومراجعة لدواوين اللغة وسائر الفنون واستفتائها فيما أشكل , وهو من الاستهانة بالعلم والاستخفاف بأمر القارئ.

فمن نماذج ما وقع من ذلك في تلك الطبعة:

- (1/ 178): " فيكون الشرط الذي هو ملزومُ علةٍ مقتضياً ... ". والصواب: فيكون الشرط الذي هو ملزومٌ علةً ومقتضيًا.

- (1/ 272): " تميل ظِباه ". والصواب بضم الظاء.

- (1/ 287): " أبو داود الحُفْري ". والصواب بفتحتين: الحَفَري. انظر: الأنساب , والإكمال 2/ 244.

- (1/ 314): " لأنه شرطٌ أو جزءٌ سببٌ في وجود المفعول "!!. والصواب: لأنه شرطٌ أو جزءُ سببٍ في وجود المفعول.

- (1/ 321): " صادرًا عن جهلٍ وغفلةٍ ونسيانٍ مضادٍّ للعلم والذنبِ , محفوفٍ بجهلين ". والصواب: صادرًا عن جهلٍ وغفلةٍ ونسيانٍ مضادٍّ للعلم. والذنبُ محفوفٌ بجهلين.

- (1/ 334): "مقتض لا يتخلف عنه موجِبه ومقتضاه ". والصواب: موجَبه. وهذا كثير في طبعة الحلبي , يخلط بين الموجِب والموجَب , والمقتضي والمقتضى , والمسبِّب والمسبَّب.

- (1/ 457): " وتطبيق المفصَّل "!. والصواب: المَفْصِل.

- (1/ 555): " فاتخِذوا تلاوته عملاً "!!. والصواب: فاتَّخَذوا.

- (2/ 7): " وبيَّن ذلك "!!. والصواب: وبيْن ذلك.

- (2/ 33): " وتسمى رياح الرحمة: المبشرات , والنَّشر ". والصواب: والنُّشُر على قراءة أبي عمرو - وهي قراءة المصنف وأهل الشام لعهده - لقوله تعالى: (نشرا بين يدي رحمته).

- (2/ 54): والمعاملات والعَدَد ". والصواب: والعِدَد.

- (2/ 64): " فما ينكره إلا مكابر بلسانهِ وقلبهِ وعقلهِ وفطرتهِ , وكلها تكذبه "!!. والصواب: فما ينكره إلا مكابر بلسانهِ , وقلبُه وعقلُه وفطرتُه كلها تكذبه.

ومن المواضع في طبعة عامر ياسين , ولم أتتبعها:

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015