ملتقي اهل اللغه (صفحة 11132)

ولولا امتياز الحوض ما غاب ورده

وفيها رجوم للشياطين كلما

ولولا ارتواء الروض ما كان يقرع

أرادوا استراق السمع كفوا وزعزعوا

وقد قام بشرح هذا النظم تلميذه عبد العزيز بن أحمد بن المسلم، وهو شرح مفيد، كما قام بشرحه أيضا سحنون بن عثمان الميدوي الونشريسي وسمى شرحه"مفيد المحتاج في شرح السراج" (22).

3/- الدرة البيضاء في أحسن الفنون والأشياء: (23)

أرجوزة في التروكات والحساب نظمها سنة 940هـ، وهو ابن عشرين سنة، يوم كان تلميذا على يد والده، وكان الفراغ منها في شهر رمضان سنة 947هـ (24)، ويحتوي على خمسمائة بيت، يقول في مستهلها:

الحمد لله العظيم الوارث

فن الفرائض الذي تعلقا

الدائم الفرد القديم الباعث

بالإرث فلتكن به محققا

هذا وإن أحسن المقاصد

فهاك منه ضابطا مهذبا

وأحسن الفنون والفوائد

منظما مختصرا مقربا

إلى أن يقول فيها:

سميته بالدرة البيضاء

في أحسن الفنون والأشياء

قد احتوى على ثلاثة جمل

الفقه والحساب ثم العمل

وقد قسمها إلى ثلاثة أقسام: الأول في الحساب والثاني في الفرائض والثالث في تصحيح الفروض وتوضيح القسمة الصحيحة للتركات.

ويقول في آخرها:

وهذه نهاية المراد

وقد فرغت من جميع النظم

وإن عنى به عذول منتبه

والحمد لله الذي قد أحسنا

من بعد تسعمائة محصلة

قد انتهى ما رمته مبينا

من سنة لأربعين مكملة

وربنا الهادي إلى الرشاد

بأفضل الشهور شهر الصوم

فلبني عشرين عذر متجه

بدأ الخولف بشرحها غير أنها سرقت منه، ثم أعيدت إليه فشرح منها القسم الثاني فقط ويشير إلى ذلك الأستاذ أبو القاسم سعد الله بقوله:"كان الأخضري قد بدأ الشرح ثم سرقت منه النسخة لكن أعيدت له بعد مدة، والمعروف أنه أكمل شرح القسم الثاني على الأقل، أما الأول فليس من المؤكد أنه هو الذي شرحه، وكذلك القسم الثالث" (25) ولكن أتم شرحها أبو محمد عبد اللطيف المبيح (26).

ونشير إلى أنها طبعت مع الشرح سنة 1325هـ بمطبعة التقدم مع حاشية لعبد المنعم الدمنهوري. وحاشية أخرى لعبد الله بن محمد الدرقاوي. (27).

4/- أزهر المطالب في علم الإسطرلاب (28) في هيئة الأفلاك والكواكب:

وهي أرجوزة نظمها سنة 940هـ وهو ابن عشرين سنة، يبدؤها بقوله:

الحمد لله الذي قد خلقا

سبع سموات طباقا طبقا

وزانها بزينة الكواكب

بادية في الشرق والمغارب

إلى أن يقول:

فهذه رسالة مهذبة

سميتها بأزهر المغالب

أعني الذي يفيد في الأوقات

مفيدة وجيزة مقربة

في هيئة الأفلاك والكواكب

كالفجر والأسمار والساعات

باسطة للفن بإسطرلاب

فالعلم بالأفلاك والنجوم

وإنه يليق بالعباد

على بساط الحق والصواب

على شرف ليس بالمذموم

حين قيامهم إلى الأوراد

ويختمها بقوله:

وهاهنا انتهى بنا الكلام

في المقصد الحمود والسلام

5/- شرح السنوسية:

وهو كتاب في شرح الصغرى السنوسية في العقيدة وتسمى أيضا بأم البراهين (29)

6/- السلم المرونق:

وهو عبارة عن متن في علم المنطق من بحر الرجز نظمه سنة 941هـ وهو ابن إحدى وعشرين سنة. ويحتوي على مائة وثلاث وأربعين (143) بيتا، يقول في بدايته:

الحمد لله الذي قد أخرجا

حتى بدت لهم شموس المعرفة

كل حجاب من سحاب الجهل

وحط عنهم من سماء العقل

نتائج الفكر لأرباب الحجا

رأوه خدراتها منكشفة

إلى أن يقول في حد المنطق:

وبعد فالمنطق للجنان

فهاك من أصوله قواعدا

نسبته كالنحو للسان

تجمع من فنونه فوائد

فيعصم الأفكار عن عي الخطا

سميته بالسلم المرونق

وعن دقيق الفهم يكشف الغطا

يرقى به سماء علم المنطق

ويقول في آخر هذا النظم:

وكان في أوائل المحرم

تأليف هذا الرجز المنظّم

من سنة إحدى وأربعين

من بعد تسعة من المئتين (30)

نشير إلى أن نظم السلم قد ترجم إلى الفرنسية من طرف الأستاذ " دومنيك لوسيان "حيث عمل هذا الأخير على تنشيط التعليم الفرنسي بالجزائر وساهم في ترجمة الكتب العربية ابتداء من سنة 1894م وقد قام بترجمة الدرة البيضاء في الفرائض لعبد الرحمن الأخضري أيضا، والعقيدة للسنوسي وجوهرة التوحيد لابراهيم اللقابي. وكان ضمن مقررات برامج التعليم في الأزهر (كتاب السلم).

غرضه من تأليف السلم:

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015