والأوبة صفة الأنبياء والمرسلين. قال تعالى: (نِعمَ العَبدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ) .

وقال ذو النون المصري: توبة العامة من الذنوب وتوبة الخاصة من الغفلة عن ذكر الله، وتوبة الأنبياء من رؤية الأكوان.

وعلى هذا أيضا يفسر قوله صلى الله عليه وسلم:) فإني أتوب إلى الله كل يوم مائة مرة (.

وقال الجنيد البغدادي: التوبة: أن تقبل على الله بالكلية كما أعرضت عنه بالكلية. ويؤيده قوله تعالى: (إِلا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاُ) .

وقال سهل بن عبد الله: التوبة هي: الندم والإقلاع والتحول عن الحركات المذمومة إلى الحركات المحمودة. وهو معنى حديث ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم:) الندم توبة (. وهو في مسند الإمام أحمد.

والله تعالى يسعف العبد بالعون والتوفيق إلى التوبة التي تحركت نفسه إلى تحقيقها، وتشوقت إليها،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015