وبعد:

فلئن كان الأستاذ حسين أحمد أمين قد أغضبنا في أول الأمر، فإننا نشكره في آخره؛ لأنه فتح لنا أبواباً من القول، كشفت شيئاً من منهج شيخنا محمود محمد شاكر، رحمه الله.

ولازلنا ننتظر من الأستاذ حسين أن يبرأ من ذلك الكلام الذي قاله في حق شيخنا، ويعتذر عنه، وساعتها سنفرح ببراءة ساحته وخلوّ ذِمَّته؛ لأننا لا نحب أن نطوي صدورنا على مَوْجِدَة لأحد.

والحمد لله الذي لا موهبة إلاَّ منه، ولا بلوى إلا بقضائه، ولا مفزع إلا إليه، ولا يُسر إلا فيما يسره، ولا مصلحة إلا فيما قدره، له الحكم وإليه المصير، يحكم بين عبادة وهو اللطيف الخبير.

وصلى الله على سيدنا محمد رسوله المبعوث، إلى الوارث والموروث.

* * *

طور بواسطة نورين ميديا © 2015