وتبقى جملة مناقشات أسوقها بحسب ورودها في الكتاب:
ص 18: ضبط الفعل "ينميه" بضم الياء وفتح النون وتشديد الميم، وهو ضبط غير صحيح، فضلاً عن أنه يكسر وزن البيت، والصواب "يَنْمِيهِ" بفتح الياء وسكون النون وكسر الميم خفيفة. ويقال: نماه إلى أبيه ينميه نميًا: أي نسبه.
ص 21: إن بالشعب إلى جنب سلع. والصواب: إن بالشعب الذي دون سلع.
ص 42: أبو عمر إسحاق. والصواب: أبو عمرو. وتكرر في ص 25.
وفي الصفحة نفسها ذكر من تلاميذ المفضل الضبي: ابن العربي. وهذا من التطبيع، والصحيح: ابن الأعرابي، وسيأتي حديثه مرة أخرى.
ص 43: ذكر أن كتاب التنبيه على حدوث التصحيف لحمزة الأصفهاني مخطوط بإيران. وقد طبع الكتاب بمجمع اللغة العربية بدمشق سنة 1388 هـ - 1968 م بتحقيق محمد أسعد طلس، ومراجعة أسماء الحمصي وعبد المعين الملوحي.
هذا ومما يحسن التنبيه عليه هنا أن عبارة المؤلف عن كتاب حمزة في التصحيف توحي بأنه عقد كتابه كله للكلمات المصحفة في القرآن الكريم، فهو يقول بعد ذكر ثلاثة أمثلة من القرآن الكريم، ويرى أنها اختلفت قراءتها للتصحيف بخلوها من النقط - وقد دفعت ذلك بحمد الله - يقول: وأمثلة أخرى كثيرة وقف عليها حمزة الأصفهاني مؤلفًا كاملاً، هو التنبيه على حدوث التصحيف.
والحقيقة أن الكتاب يعالج قضية التصحيف بعامة، في الكلام المنثور والمنظوم. ثم إن ما ذكره حمزة من ذلك في القرآن الكريم إنما شغل من الكتاب ست صفحات ليس غير، من ص 154 إلى ص 159، وهو الباب الرابع من الكتاب.