اسماً وقد تكون فعلاً، بعد كلمة، يريدون بيان آخر حرف منها، إعراباً أو بناء، وقد استعمل ذلك سيبويه وثعلب، كما ذكر الشيخ عضيمة.

وتختلف صيغة هذا التركيب من مؤلف لآخر، فقد استعمل سيبويه "قبل" فقال - في غير ما ذكره الشيخ عضيمة - "ومررتم بجواري قبل" واستعمل أبو عمرو الشيباني "يا فتى" كما استعملها المبرد. فقال: "وما جئته قط يا فتى" كتاب الجيم 3/ 74، وكذلك أبو سعيد السيرافي، فقال: "هذه جوار يا فتى" ضرورة الشعر ص 65، واستعمل يعقوب ابن السكيت "يا هذا" فقال: "لعب الصبيان خراج يا هذا" إصلاح المنطق ص 287 وفي كتابه حروف الممدود والمقصور ص 71، استعمل "فافهم" وذلك قوله: "وتميم وقيس يقولون: القصيا فافهم".

واستعمل أبو عمر الزاهد "يا هذا" فقال: "هم النشأ يا هذا" تهذيب اللغة 11/ 418، وكذلك ابن دريد، قال "فهو من اللبأ يا هذا" الاشتقاق ص 325، وأبو حيان التوحيدي، فقال في جمع حصان "والجمع حصن يا هذا" البصائر والذخائر 1/ 22.

واستعمل سيبويه "كما ترى" قال: "وذلك قولك: جاءٍ كما ترى" الكتاب 4/ 376.

وكذلك استعملها أبو الحسن علي بن الحسن الهنائي الملقب بكراع النمل، قال: "ويقال: هو شناج كما ترى" المنتخب من غريب كلام العرب 1/ 160.

وقد خفي المراد من هذه الكلمة على مشيخة دار الكتب المصرية الذين قاموا على تصحيح ديوان كعب بن زهير رضي الله عنه، فقد قال شارح الديوان أبو سعيد السكري، يشرح عبارة "الأسود الضواري: الضواري اللواتي قد ضرين بأكل لحوم الناس، الواحد: ضار كما ترى" ديوان كعب بن زهير ص 28.

قال مصححو دار الكتب المصرية في الحاشية: "هذه الجملة "كما ترى" لا لزوم لها في الكلام".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015