العامة .. وقراءة التراث (?)

كتب الأستاذ الدكتور عبد العظيم أنيس، في العدد السابق من الهلال، مقالة عن العالم الرياضي الشاعر عمر بن إبراهيم الخيامي الفارسي النيسابوري، المعروف عند جمهرة الناس باسم: عمر الخيام، المتوفى سنة 515 هـ - 1121 م. وكان الخيام عالماً بالرياضيات والفلك واللغة والفقه والتاريخ، وهو صاحب «الرباعيات» التي أذاعت اسمه وأكسبته الشهرة في الشرق والغرب.

وقد افتتح الدكتور أنيس مقالته بكلمات جياد، قال فيها: لا بد أن يكون عمر الخيام هو الرياضي البارز الوحيد الذي اقترن اسمه في هذا العالم بالأندية الليلية والفنادق ومحال بيع الفطائر. ومن الغريب أنه لم ينشأ ناد واحد في العالم بالأندية الليلية والفنادق ومحال بيع الفطائر. ومن الغريب أنه لم ينشأ ناد واحد في العالم العربي لمناقشة إنجازاته الفذة في الرياضيات والفلك، ولا حتى ناد واحد في العالم العربي لمناقشة إنجازاته الفذة في الرياضيات والفلك، ولا حتى ناد واحد لمناقشة الرباعيات المنسوبة إليه والتي اشتهر بها في الغرب، وإنما ارتباط اسمه للأسف الشديد بأندية اللهو والمجون في الشرق والغرب على السواء.

وقد أثارت هذه الكلمات أشجاناً قديمة حول بعض رموزنا التراثية العظيمة التي ارتبطت عند عامة الناس بمفاهيم خاطئة وتصورات غير صحيحة.

ولا سبيل إلى ذكر كل ما تمتلئ به الجعبة من هذه الرموز التي خلط الناس في أمرها تخليطاً منكراً، فلنكتف بذكر مثالين يشتركان مع عمر الخيام، في هذا الارتباط الخاطئ بين اسميها وبين اللهو والمجون. وهما: الخليفة العباسي أبو جعفر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015