سبعة أوجه يجوز أن يقرأ بكل وجه منها، وليس المراد أن كل كلمة ولا جملة منه تقرأ على سبعة أوجه، بل المراد أن غاية ما انتهى إليه عدد القراءات في الكلمة الواحدة إلى سبعة».
رابعًا: إنَّ كتاب أستاذنا هذا يقع في أيدي الخاصة والعامة، فكنت أحب أن يشير هنا إشارة سريعة في الحواشي إلى أن الأحرف السبعة الواردة في الحديث ليست هي القراءات السبعة التي اختارها ابن مجاهد في أوائل القرن الرابع، وهي القراءات المنسوبة إلى: نافع وابن كثير وأبي عمرو وابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي.
وبعد ... فأرجو أن يأذن لنا الأستاذ النجمي في القول بأن هذا الكتاب لم يُشبع نهمتنا ولم يرو عُلَّتنا في الوقوف على عبقرية الشيخ مصطفى إسماعيل، ولهذا فسوف نعتبر هذا الكتاب عن الشيخ مصطفى الجزء الأول، وهو عن حياته كما جاء بحق في عنوانه «حياته في ظل القرآن»، ويأتي الجزء الثاني إن شاء الله تحليلًا ودرساً لصوت هذا القارئ العظيم.
* * *