أ - إعرابها
إِذا كَانَ فهم يتَوَقَّف على معرفَة إعربا - الْجمل فَإِن الْعلمَاء رَحِمهم الله قد اهتموا بإعراب لَا إِلَه إِلَّا الله - فَقَالُوا: لَا - نَافِيَة مَحْذُوف تَقْدِيره -: (حق) أَي لَا إِلَه حق، وَإِلَّا وَالله اسْتثِْنَاء من الْخَبَر الْمَرْفُوع - والإله مَعْنَاهُ: المألوة بِالْعبَادَة - وَهُوَ الَّذِي تألهه الْقُلُوب وتقصده رَغْبَة إِلَيْهِ فِي حُصُول نفع أَو دفع ضَرَر، ويغلط من قدر خَبَرهَا بِكَلِمَة: (مَوْجُودَة أَو معبود) فَقَط، لِأَنَّهُ يُوجد معبودات كَثِيرَة من الْأَصْنَام والأضرحة وَغَيرهَا وَلَكِن المعبود بِحَق هُوَ الله، وَمَا سواهُ فمعبود لالباطل وعبادته بَاطِلَة، وَهَذَا مُقْتَضى ركني لَا إِلَه إِلَّا الله.
ب - ركنا لَا إِلَه إِلَّا الله:
لَهَا ركنان: الرُّكْن الأول: النَّفْي - والركن الثَّانِي الْإِثْبَات. وَالْمرَاد بِالنَّفْيِ الإلهية عَمَّا سوى الله تَعَالَى من سَائِر الْمَخْلُوقَات.