وليلتنا بآمد لم ننمها ... كليلتنا بميّا فارقينا

وأقبل الحارث بن قراد البهرانىّ ليعيث فى بنى «1» حلوان، فعرض له أباغ بن سليح، صاحب عين أباغ، فاقتتلا، فقتل أباغ. ومضت بهراء حتى لحقوا «2» بالتّرك، فهزموهم، واستنفذوا ما بأيديهم من بنى تزيد، فقال الحارث ابن قراد فى ذلك [ «3» وقال ابن شبّة: القائل هو جدىّ بن الدّهاء «4» بن عشم «5» ابن حلوان، وقال الهمدانىّ: هو جدىّ بن مالك «6» أحد بنى عشم] :

كأنّ الدّهر جمّع فى ليال ... ثلاث «7» بتّهنّ بشهرزور

صففنا للأعاجم من معّدّ ... صفوفا بالجزيرة كالسّعير

لقيناهم بجمع من علاف ... ترادى بالصّلادمة الذّكور «8»

وسارت سليح بن عمرو «9» بن الحاف بن قضاعة يقودها الحدرجان بن سلمة، حتى نزلوا ناحية فلسطين، على بنى أذينة بن السّميدع، من عاملة. وسارت أسلم بن الحاف (وهى عذرة، ونهد، وحوتكة، وجهينة، [والحارث بن سعّد] «10» حتى نزلوا من الحجر إلى واد القرى. ونزلت تنوخ بالبحرين سنتين. ثم أقبل غراب فى رجليه حلقتا ذهب. فسقط على نخلة وهم فى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015