وما عن تقال كان إخراجنا لهم ... ولكن عقوقا منهم كان باديا

بما قدّم النّهدىّ لا درّ درّه ... غداة تمنّى بالحرار الأمانيا

وكانوا قد اقتتلوا فى حرّة. ويعنى فلجات الزّرّاعين، وهم الإرّيسيّون، قال رجل من كلب فى الإرّيسيّين:

فإن عبدودّ فارقتكم فليتكم ... أرارسة ترعون ريف الأعاجم

قال أبو الفرج فيما رواه عن رجاله عن الزّهرىّ.

وذكر خبر حزيمة مع يذكر إلى هنا، ثم قال:

فسارت تيم اللّات بن أسد بن وبرة بن تغلب بن حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة، وفرقة من بنى رفيدة بن ثور بن كلب بن وبرة، وفرقة من الأشعريّين نحو البحرين، حتّى وردوا هجر، وبها يومئذ قوم من النّبط، فأجلوهم «1» ، فقال فى ذلك مالك بن زهير [بن عمرو بن فهم بن تيم اللات بن أسد ابن وبرة بن تغلب بن حلوان] «2» :

نزعنا من تهامة أىّ حىّ ... فلم تحفل بذاك بنو نزار

ولم أك من أناسكم «3» ولكن ... شرينا دار آنسة بدار

قال: فلما نزلوا بهجر قالوا للزّرقاء بنت زهير، وكانت كاهنة: ما تقولين يا زرقاء؟ قالت: سعف وإهان «4» ، وتمر وألبان، خير من الهوان.

ثمّ أنشأت تقول:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015