تقول العرب: «حتّى يئوب قارظ عنزة» . وقال بشر بن أبى خازم:

فرجّى الخير وانتظرى إيابى ... إذا ما القارظ العنزيّ آبا

وقال أبو ذؤيب:

فتلك التى لا يبرح القلب حبّها ... ولا ذكرها ما أرزمت أمّ حائل «1»

وحتّى يئوب القارظان كلاهما ... وينشر فى الموتى كليب لوائل «2»

فالقارظ الأوّل هو يذكر، والثانى هو عامر بن رهم بن هميم العنزىّ.

فلمّا فقد يذكر قيل لحزيمة أين يذكر؟ قال: فارقنى، فلست أدرى أين سلك. فاتّهمته ربيعة: وكان بينهم وبين قضاعة فيه شرّ، ولم يتحقّق أمر فيؤخذ به حتى قال حزيمة:

فتاة كأنّ رضاب العصير ... بفيها يعلّ به الزّنجبيل

قتلت أباها على حبّها ... فتبخل إن بخلت أو تنيل

فاجتمعت نزار بن معدّ على قضاعة، وأعانتهم كندة، واجتمعت قضاعة وأعانتهم عكّ والأشعرون «3» ، فاقتتل الفريقان، فقهرت قضاعة، وأجلوا عن منازلهم، وظعنوا منجدين، فقال عامر بن الظّرب «4» بن عياذ بن بكر بن يشكر ابن عدوان بن عمرو بن قيس عيلان فى ذلك:

قضاعة أجلينا من الغور كلّه ... إلى فلجات الشام تزجى المواشيا

لعمرى لئن صارت شطيرا ديارها ... لقد تأصر الأرحام من كان نائيا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015