أما ((الصدق في القول)) فقد مدح الله الصادقين وأثنى عليهم، فقال سبحانه: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ} [التوبة:119] .
وهو قاعدة التعايش بين العباد، والنصوص في لزومه أكثر من أن تذكر.
وهو سِمةٌ للإنسان مميزة له عن الحيوان، وفارق بين النبي والمتنبي، وبين المؤمن والمنافق، وهو أصل البر، وعلى الصادق تتنزل الملائكة، وهو أساس السلوك إلى الله، والدار الآخرة. وانظر مبحثاً نفسياً عن: منزلة ((الصدق)) في: ((الفتاوى: 20 /74- 78)) .
وأما لزوم العدل بالقول، فقال تعالى: {وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا} [الأنعام: من الآية152] . ((والأقوال التي ذمها الله في كتابه أكثر من أن تعد كالقول الخبيث، والقول الباطل، والقول عليه بما لا يعلم القائل، والكذب، والافتراء، والغيبة، والتنابز بالألقاب، والتناجي بالإثم والعدوان ومعصية الرسول، وتبييت ما لا يرضى من القول، وقول العبد بلسانه ما ليس في قلبه، وقوله ما لا يفعله، وقول اللغو، وقول ما لم ينزل الله به سلطاناً، والقول المتضمن للشفاعة السيئة، والقول المتضمن للمعاونة على الإثم والعدوان، وأمثال ذلك من الأقوال المسخوطة والمبغوضة للرب تعالى التي كلها قبيحة لا حسن فيها ولا أحسن)) انتهى من ((السماع)) لابن القيم.
وقد حثت الشريعة على طِيب الكلام، فقال تعالى: {وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ} [الحجر: من الآية88] .