في مبحث آفات اللسان من: الداء والدواء: (وقد كان السلف يحاسب أحدهم نفسه في قوله: يوم حار، ويوم بارد) اهـ.

وقد أصبح من المعتاد لدى الناس تتبع تقلبات الجو ومقياس درجاته: حرارة، وبرودة، وما أكثر لهجهم بذلك وإتباعه بالتأفيف والتألم من شدة الحر وشدة البرد:

يرغب المرء في الصيف الشتاء فإذا جاء الشتاء أنكره

إنه لا يضى بحال أبدا قُتِل الإنسان ما أكفره

ويجمل بالمسلم التوقي عن متابعة مثل هذا واتخاذه حديثاً في المجالس.

وفي مسند أحمد من مسند خولة - رضي الله عنها - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((ابن آدم إن أصابه البرد قال: حس، وإن أصابه الحر قال: حس)) .

وانظر ما مضى في حرف الميم: ما أشد بَرْد هذا اليوم.

************************************

إلى هُنا انْتَهَى هَذَ ((المُعْجَمُ)) وَ ((مُلْحَقُهُ)) وَقَدْ اجْتهَدْتُ في الجَمْعِ، والتَّرْتِيْبِ، والصِّيَاغةِ، والإِعْدَاد، مَا وَسِعَنِي ذلك، والكَمَالُ عَزِيْرٌ، والنَّاقِدُ بَصِيْرٌ، والحَقُّ ضالَّةُ كُلِّ مُنْصِفٍ، والحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِيْن.

وكتب

بكر بن عبد الله أبو زيد

في مدينة النبي - صلى الله عليه وسلم -

30 / 10 / 1416 هـ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015