قد تحيرت فاجعلوا أنتم اسمي ... حيث شئتم من هذه الأسماء
ومن خطه: ومن عبث الخاطر وهوسه أبيات تشوقت فيها الحجاز بعد مجاورتي بالحرم الشريف بمكة، قدسها الله سنة اثنتين أو ثلاث وسبعين:
خليليّ هل تشفي من الوجد وقفة ... بخيف منى والسامرون هجوع
وهل للييلات [1] المحصّب عودة ... وعيش مضى بالمأزمين رجوع
وهل سرحة بالسفح من أيمن الصفا ... رعت من عهودي ما أضاع مضيع
وهل قوّضت خيم على أبرق الحمى ... وما ذاك من غدر الزمان بديع
وهل تردن ماء بشعب ابن عامر ... حوائم لو يقضى لهنّ شروع
وما ذاك إلا عارض من طماعة ... له بقلوب العاشقين ولوع
وإني متى أعص التجلّد والأسى ... فللشوق مني والغرام مطيع
فيا جيرتي إذ للزمان نضارة ... وعودي نضار والخيام جميع
بنعمان والأيام فينا حميدة ... ووادي الهوى للنازلين مريع
وما أزمع الحيّ اليمانون نيّة ... ولا ريع بالبين المشتّ مروع
كفى حزنا أني أبيت وبيننا ... من البيد ممتدّ [2] الفجاج وسيع
أعالج نفسا قد تولّى بها الأسى ... وطرفا يجفّ المزن وهو هموع
ومن خطّه أيضا: بيتان صدرت بهما كتابا في هذه الرقعة إلى بعض الإخوان بمكة حرسها الله تعالى:
ألا قل لجيران الصفا ليت ... داعي التفرق أعمى يوم راح مناديا
لعمري لقد ودّعت يوم وداعكم ... بشعب المنقّى شعبة من فؤاديا
ومن خطّه رسالة كتبها إلى الفاضل أيضا يسأله شيئا من رسائله، قال في آخرها:
فصار مثل هذه العوارف التي أقتصر في ذكرها على الإيماء وقوفا مع مجد سيدنا- أطال