نقلت من كتاب ألفه أبو القاسم عبيد الله بن جرو الأسدي في العروض، وكان الكتاب بخطّ أبي الحسن السمسماني، يقول فيه: وكان أبو الحسن ابن أحمد العروضي عمل كتابا كبيرا وحشاه بما قد ذكر أكثره، ونقل كلام أبي إسحاق الزجاج وزاد فيه شيئا قليلا، وضمّ إليه بابا في علم القوافي، وذاك علم مفرد مثل علم العروض، وفيه مسائل لطيفة واختلاف كثير يحتاج إلى كشف واستقصاء نظر، ولم أره كبير عمل، ولو نسخ كتاب أبي الحسن الأخفش في القوافي لكان أعذر عندي. ثم ضمّ إليه بابا في استخراج المعمّى وهذا لا يتعلق بالعروض، وضمّ إليه بابا في الايقاع ونسبه، وغيره به أحذق، وختمه بقصيدة في العروض ولم يفد بها غير التكرير، وكان ينبغي أن يوفّي صناعته حقها ولا يخلّ بشيء منها ثم [لا] يتعرض لما قد ضمه إليها.
- 165-
: قال الحميدي: عالم بالأخبار ألف في مآثر المغرب كتبا جمة، منها كتاب ضخم ذكر فيه مسالك الأندلس ومراسيها وأمهات مدنها وأجنادها الستة وخواصّ كلّ بلد منها، ذكره أبو محمد علي بن أحمد [1] وأثنى عليه.
- 166-
: