أحدهما على الآخر شيئا، فقال المدّعى عليه: ما له عندي حق، فقال القاضي: من هذا؟ فقالوا: ابن هارون النحويّ العسكري، فقال القاضي: فاعطه ما أقررت له به [1] . له شرح كتاب التلقين رأيته وسمّاه «البارع» وكتاب شرح العيون. وكتاب شرح المجاري. رأيت كتاب شرح التلقين بخطه وقد كتبه في رجب سنة تسع وستين وثلاثمائة.
- 163-
: قال ابن الفرضي هو من أهل قرطبة، ويقال له إشكابة، سمع من قاسم بن أصبغ ومحمد بن محمد الخشني وغيرهما، وكان صالحا عفيفا، أدب عند الرؤساء والجلة من الملوك، ومات لأحدى عشرة ليلة خلت من شوّال سنة تسعين وثلاثمائة.
- 164-
معلم أولاد الراضي بالله:
وجدت على كتابه في العروض بخطه: وقد قرىء عليه في سنة ست وثلاثين وثلاثمائة، وكان إماما في علم العروض، حتى قال أبو علي الفارسي في بعض كتبه وقد احتاج إلى الاستشهاد ببيت قد تكلم عليه في التقطيع: وقد كفانا أبو الحسن العروضي الكلام في هذا الباب.
ولقي أبو الحسن ثعلبا وأخذ عنه، وروى عنه أبو عبيد الله محمد بن عمران المرزباني.