شاعر الحماسة «1» :

وفتيان صدق لست مطلع بعضهم ... على سرّ بعض غير أني جماعها

ومن شعره:

أما والعيون النجل تصمي نبالها ... ولمع الثنايا كالبروق تخالها

ومنعطف الوادي تأرّج نشره ... وقد زار في جنح الظلام خيالها

وقد كان في الهجران ما يزع الهوى ... ولكن شديد في الطباع انتقالها

ومنها:

أيا ابن الألى جادوا وقد بخل الحيا ... وقادوا المذاكي والدماء نعالها

ذد الدهر عنّي من رضاك بعزمة ... معوّدة ألا يفلّ رعالها

ووجدت بخط بعض بني معيّة العلويين الحسنيين: أنشدني الشيخ أبو الفتح ابن جيا الكاتب لنفسه:

قل لحادي عشر البروج أبي «2» العا ... شر منها ربّ القرآن «3» الثاني

يا ابن شكران ضلة لزمان ... صرت فيه تعدّ في الأعيان

ليس طبّي ذمّ الزمان ولكن ... أنت أغريتني بذمّ الزمان

ومن كلامه في جواب رسالة لابن الحريري كتبها إلى سديد الدولة ابن الأنباري يشكره: سيدنا الشيخ الإمام في توالي مبارّه والقصور مني في تأدية حقّه وإيفائه كمن يقرض غريما مع عسرته، ويتكثر بمن أفرده الزمان عن أهله وأسرته، فهلّا اقتصر بي من دينه على ما تقادم عهده، ولم يشفعه بطول أضعف قوى شكري وكان مستحكما عقده «4» :

أنت امرؤ أوليتني «5» مننا ... أوهت قوى شكري فقد ضعفا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015