ما كان، فلما كان هذا الوقت وهو رجب سنة أربعمائة عثرت على المسودة وبيضتها (وهذا دليل على بقائه إلى بعد الأربعمائة) .
وفي «كتاب الهفوات» لابن الصابىء «1» : وحكى أبو حيان قال: حضرت مائدة الصاحب ابن عباد فقدّمت مضيرة فأمعنت فيها، فقال لي: يا أبا حيان إنها تضرّ بالمشايخ، فقلت: إن رأى الصاحب أن يدع التطبب على طعامه فعل، فكأني ألقمته حجرا وخجل واستحيا ولم ينطق إلى أن فرغنا.
ولأبي حيان تصانيف كثيرة منها: كتاب رسالة الصديق والصداقة. كتاب الردّ على ابن جني في شعر المتنبي. كتاب الامتاع والمؤانسة جزءان. كتاب الاشارات الآلهية جزءان. كتاب الزلفة جزء. كتاب المقابسة. كتاب رياض العارفين. كتاب تقريظ الجاحظ. كتاب ذم الوزيرين. كتاب الحج العقلي إذا ضاق الفضاء عن الحج الشرعي. كتاب الرسالة في صلات الفقهاء في المناظرة. كتاب الرسالة البغدادية.
كتاب الرسالة في أخبار الصوفية. كتاب الرسالة الصوفية أيضا. كتاب الرسالة في الحنين إلى الأوطان. كتاب البصائر وهو عشر مجلدات كلّ مجلد له فاتحة وخاتمة.
كتاب المحاضرات والمناظرات «2» .
قال أبو حيان في «كتاب المحاضرات» : كنت بحضرة أبي سعيد السيرافي فوجدت بخطه على ظهر «كتاب اللمع في شواذ التفسير» وكان بين يديه فأخذته ونظرت قال: ذم أعرابي رجلا فقال: ليس له أول يحمل عليه ولا آخر يرجع إليه ولا عقل يزكو به عاقل لديه، وأنشد:
حسبتك إنسانا على غير خبرة ... فكشّفت عن كلب أكبّ على عظم
لحا الله رأيا قاد نحوك همتي ... فأعقبني طول المقام على الذم