مع المعلمين (صفحة 87)

ومما يجمل به أن يلاطف العاجز عن الإبانة عن سؤاله، قال ابن جماعة: وإذا عجز السائل عن تقرير ما أورده، أو تحرير العبارة فيه؛ لحياءٍ، أو قصور، ووقع على المعنى -عبر عن مراده، وبين وجه إيراده، ورد على من أورد عليه، ثم يجيب بما عنده، أو يطلب ذلك من غيره، ويتروى فيما يجيب به رده. (?)

ومما يجمل به -أيضًا - ألا يجيب إلا بعد أن ينتهي السائل من سؤاله، قال عمر بن عبد العزيز: خصلتان لا تعدمانك من الجاهل: كثرة الالتفات، وسرعة الجواب. (?)

أما إذا خشي المعلم أن يكون في إكمال السؤال منافاة للذوق، أو توقع حصول مفسدة خصوصًا إذا كان الطالب ممن لا يبالي بما يقول -فلا على المعلم أن يقاطعه، ويصرفه عن سؤاله.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015