المثال الثاني:

يقول نص المثال الثاني “لقد قدم الإسلام للبشرية فلسفة للتربية تظهر في سياق آيات القرآن الكريم، كما تظهر في أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم وسير صحابته والتابعين وهي (أي فلسفة التربية) ليست في صور تعليمات صريحة خاصة بتربية النشء، أو في صور نظام تعليمي معين له أغراضه أو أهدافه الخاصة، وعلى ذلك فإن فلسفة التربية الإسلامية لا يمكن فهمها إلا في ظل إدراك الإطار العام للنظام الإسلامي كله، ولا يمكن استخلاصها إلا باستقراء آيات القرآن الكريم والأحاديث النبوية “1.

إن هذا النص يؤكد بأن الفلسفة في القرآن ليست موجودة صراحة ولكنها بالاستقراء تستخلص، فهل ما نستخلصه ونستنتجه من القرآن والسنة يعد فلسفة؟ . إنه في ضوء ما تقدم من هذا البحث يكون الجواب بالنفي، وذلك لما تم إيضاحه عن معنى ومدلول وهدف الفلسفة الذي يتعارض مع الإسلام.

المثال الثالث:

يقول نص المثال الثالث: طالما أننا نعيش في مجتمع عربي مسلم فلابد أن يكون لنا فلسفة تربوية تستقى من شريعتنا الإسلامية السمحاء ومن تراثنا، ومن واقعنا المعاصر ومن تطلعاتنا المستقبلية 2.

يتضح من النص أنه يريد أن تستمد هذه الفلسفة من الشريعة والتراث، وليس كل تراثنا سليماً صحيحاً نقياً، فالفرق التي خرجت بمفاهيم مخالفة للإسلام، لا تمثل تراثاً صحيحاً يعتمد عليه، وإن كانت عربية؛ ولذلك فالدعوة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015