ورواه أيضا بإسناد آخر عن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال رسوَل الله - (-: (مَنْ كان يحسن أن يتكلم بالعربية فلا يتكلم بالفارسية فإنَها تورث النِّفاق) .
" حديث صحيح على شرط الشيخين، ورجاله كلهم ثقات) .
وهذان الحديثان يقتضيان ِتحريم الكلام بالعجمية لقادر على العربية إلا لحاجةٍ. والمختارُ أن ذلكَ مكروه.
قَالَ ابنُ تيمية: ونقل عن طائفةٍ أنَّهم كانوا يتكلموَن بالكلمة بعد الكلمة من العجمية، والكلمة بعد الكلمة من العجمية أمرها قريب، وأكثر ما كانوا يفعلوَن ذلك إمَّا لكون المخاطب أعجمياً.
قال: وأمَّا اعتيادُ الخِطاب بغَير اللغةِ العربيةِ التي هي شِعَارُ الإِسلام، ولغَةُ القُرْآنِ حتى يصير ذلك عادَة للمَصر وأهله، أو لأهل الدَّار، أو للرجَل مع صاحبه، أو لأهل السُوَق، أو للأمراء، أو لأهل الديوان، أو لأهل الفقه. فلا ريبَ