وبه الإعانة قَالَ العبدُ الفقيرُ إلى الله تعالى: مرعي بن يوَسُف الحنْبليُّ المَقْدسي: الحمدُ لله الذي تفضَّلَ ووَهبَ، وأبعدَ مَنْ شاءَ وَقَرَّبَ، يخلقُ ما يشاءُ ويختار ما كانَ لَهُمُ الخِيرَة، وإنَّا لَنَعْجبُ، ولمْ ندرِ ما الحكمة والسبب.
والصلاةُ والسَلامُ على المبعوَثِ من خير بني آدم، وأشرفِ قبائل العَرَبِ، وعلى آله وأصحابهِ الحائزين أعْلَى الرتَبِ، والجائزين على بَحْرِ البلاغَةِ والأدبِ.
وبعد: فهذهِ مسائل تُستعذب، ودلائلً تُستغربُ، تتعلقُ بفضلِ العَرب وما حازُوهُ من شرفِ النَسب والحسَب، وَسَمَيْتُهُ (مَسْبُوك الذَّهبِ، في فَضْلِ العربِ، وشرف العلم على شرف الَنسب) فأَقوَل - وعلى الله اعتمد، ومن فضله استمد -:
اعلم أرشدك الله أن العُربَ - بالضمِّ وبالتحْرِيكِ - خِلاف العَجَمِ. والعُجمُ - بالضمِّ والتحريكِ - خِلافُ العرب من أيِّ جنسٍ كان، من تُرْك ورُومٍ وهنْدٍ وبربَرٍ وَزنْجً.
والعرَبُ العارِبةُ والعرَبُ العرْبَاء الخُلَّصُ منهم، وعَرَبٌ مُتعَربَةٌ ومُسْتَعْربة