أن هذا مكروهٌ، فإنه من التَشبهِ بالأعاجم. وهوَ مكروه لا سِيمَا واللِّسانُ العَرَبي شعار الإِسلامِ وأهِلهِ، واللَّغَاتُ من أعظمِ شعائِرِ الأمَمِ التي بها يَتَمَيزُونَ.
وقد قال الحنفيةُ في تعليل المنع من لباسِ الحرير في حجة أبي يوَسف ومحمد على أبي حنيفة في المنع من افتراش الحريرِ وتعليقه والستر به لأنَّه من، زَي ألاكاسرة والجَبَابِرَةِِ، والتشبهِ بهم حَرَامَ.
قال عمر: إيَّاكم وَزِيَّ الأعاجم.
وقال الشيخ عبدُ القَادرِ الجِيلي - قدسَ الله سِرَّهُ -: ويُكْرَه ما خالف زي العرب، وأشبه زي الأعاجم.
وقال: وإذا قُدَّم ما تغسل فيه الأيدي فلا يرفع حتى تغسل الجماعة أيديها لأن الرفع من زي الأعاجم.
لا سيّما وقد ورد أنَ كلامَ أهل الجنة بالعربية، لقوَله - عليه السلام -: (أنا عربي، والقرآن عربي، ولسان أهل الجنةِ عربي) .