بالقياس الفاسد أنكر الكفار علم الله

ومن أفعال الجاهلية وقياسهم الباطل: قياس الخالق على المخلوق, وهذا من الأقيسة الفاسدة التي اقتدوا فيها بإبليس, فقاسوا الخالق على المخلوق في كثير من الصفات كالسمع والعلم, كما قال ابن مسعود: أن نفراً كانوا يجلسون في الحجْر يخفض بعضهم لبعض الكلام ويسره، ثم يقول: إن الله لا يعلم ما نقول: لأنه ليس معنا.

فقاسوا الخالق على المخلوق, حيث إن المخلوق إذا وجد في محل الكلام سمعه وعلمه, فإذا غاب عنه لم يعمله, فقالوا: إن الخالق إذا غاب عنهم فإنه لا يسمع ولا يعلم ما يقولونه, فهذا قياس الخالق على المخلوق وهذا قياس باطل فاسد، فإن الله ليس كمثله شيء.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015