[قال جدي: كنت في الحج، وتكلمت في مكة والمدينة، ووقفت العرب للحجِّ في الطريق، فسار بنا الدَّليل على طريق خَيْبر، فرأيت من الجبال وغيرها العجائب (?).
قلتُ: رحمه الله، ما رأى جبل لبنان ولا جبل الثَّلْج، ولا عَقَبَة فِيْق وإبريق وأَيلة (?) وغيرها] (?).
وفيها توفي
أبو علي المكين، العارض، الأَصبهاني، وزير يرنقش الزَّكوي (?)، ثم صار عارِضَ جيش مسعود، وترشح لوزارته، فقصده وزيره، فلحق بخراسان، وأقام عند سنجر، فلمَّا تَمَّ على سنجر ما تم (?)، عاد إلى أصبهان، وأقام بها، ووقف كُتُبَه بجامعها، ومن شعره: [من الكامل]
إني وإنْ شَطَّ المَزَارُ وبدَّدَتْ ... أيدي النَّوائِبِ شَمْلَنا المَنْظُوما
لم أَخْلُ من حُسْنِ الثَّناء عليكُمُ ... مُذْ غبتُ عنكم ظاعِنًا ومقيمًا (?)
وكانت وفاتُه بأَصبهان، وهو شيخٌ كبير.
ومدحه إسماعيل ابن أبي نَصر بن عَبْديل الأصبهاني (?)، فقال: [من المجتث]
لله شِعْبُ البِطاحِ ... مغروزًا بالأقاحي
رياضُهُ بالنُّعامى ... مُعَطَّراتُ النَّواحي