وفيها توفي

أحمد بن عمر أبو الليث السَّمَرْقَندي الحنفي (?)

كان حسنَ السَّمت، وصنَّف التَّصانيف الحِسان، وحَجَّ وعاد إلى بغداد، وودَّع الناس، وأنشد: [من مخلع البسيط]

يا عالم الغَيْب والشَّهادَه ... منِّي بتوحيدك الشَّهادَهْ

أسأَل في غُربتي وكَرْبي ... منك وفاتي على الشَّهادَهْ

وخرج في قافلةٍ، فلمَّا كان قريبًا من قُومِس، قَطَعَ قومٌ الطَّريق على القافلة، وقتلوا جماعةً من العلماء، وقتلوه شهيدًا، رحمه الله.

أحمد بن المبارك بن محمد بن عبد الله (?)

ولد سنة اثنتين وثمانين وأربع مئة، ومن شعره دوبيت:

ساروا وأقام في فؤادي الكَمَدُ ... لم يَلْقَ كما لقيتْ منهم أَحَدُ

شوقٌ وجَوًى ونارُ وَجْدٍ تَقدُ ... ما لي جَلَدٌ ضَعُفْتُ ما لي جَلَدُ (?)

وقال: [دوبيت]

هذا ولهي وكم كَتَمْتُ الولها ... صَوْنًا لحديثٍ منْ هوى النَّفْس لها

يا آخِرَ محنتي ويا أوَّلها ... أيامُ عنائي فيك ما أطولَها (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015