[قال أبو يعلى بن القلانسي: توفي في هذه السنة] (?) ودفن بالباب الصَّغير عند قبور الصحابة - رضي الله عنهم -، وكان له يومٌ مشهود (?).
[قلت: وحكى لي بعضُ مشيخة دمشق أنّ أبا البيان] (1) دخل يومًا من باب السَّاعات إلى جامع دمشق، فنظر إلى أقوام في الحائط الشمالي يَثْلِبُون أعراضَ النَّاس، فاستقبل القِبلة، ورفع يديه، وقال: اللهم، كما أنْسَيتهُمْ ذِكرَك، فأنْسهِمْ ذِكري.
(?) [وفيها توفي:
ويقال له ابن أبي الدنيا، وليس في الدنيا من يقال له ابن أبي الدنيا غير أبي بكر (?)، وهذا، وهو بصري، وكان يسكن المشان (?)، وكان أبوه محتسبَ البصرة، وكان أبو العز شاعرًا فاضلًا، ومن شعره]: [من الرجز]
ما بال قلبي زائدًا غرامُهُ ... ودَمْعُ عيني هاطلًا غمامُهُ
وذلك الجَمْرُ الذي خَلَّفْتُمُ ... على الحشا لا ينطفي ضِرامُهُ (?)
يا ناعمينَ بالرُّقاد عِيشةً ... عنديَ طَرفٌ خانَهُ منامُهُ
ما أطْيبَ اللَّيلَ الطَّويلَ والبُكا ... لولا انفجارُ الصُّبْحِ وابتسامُهُ