إذا كان في بحر الهموم سباحتي ... فأَهْونُ شيءٍ نِلْتُهُ حَلَّ ساحتي
ابن علي بن عمر السَّلامي (?) الدَّار، الفارسي الأصل.
ولد ليلة السبت خامس عشرة شعبان سنة سبع وستين وأربع مئة (?)، وسَمِعَ الحديث الكثير، وكان حافظًا، مُتْقنًا، عالمًا بالأسانيد والمتون، كثير تِلاوة القرآن، سريع الدَّفعة (?) [وهو من أكابر شيوخ جَدِّي رحمه الله، وبطريقه أخذ علم الحديث، وذكره جدِّي، وأثنى عليه، وقال: كان ثقة من أهل السنة، وقال: سمعت عليه من سنة إحدى وعشرين وخمس مئة]، وكانت وفاته ليلة الثلاثاء ثامن عشرة من شعبان، وصلِّي عليه بجامع السُّلْطان وجامع المنصُور والحَرْبية، ودفن بباب حَرْب [إلى جانب أبي منصور بن الأنباري.
قال جدي: وحدثني أبو بكر الحُصري: قال] (?): رأيته في المنام، فقلتُ له: ما فعلَ الله بك؟ فقال: غفر لي وقال: قد غفرتُ لعشرةٍ من أصحاب الحديث في زمانك، لأنك رئيسهم وسيِّدهم (?).
وقرأ ابنُ ناصر على أبي زكريا كثيرًا من اللغة، [وأنشدنا شيخنا عبد العزيز بن محمود البَزَّاز (?) ويعرف بابن الأخضر، قال: أنشدنا أبو الفَضْل بن ناصر لغيره هذه الأبيات] (?): [من البسيط]
دَعِ المقاديرَ تَجرِي في أَعنَّتها ... واصبرْ فليس لها صَبرٌ على حالِ