فلو عاينتْ عيناكَ بالقَصرِ يومهمْ ... ومَصْرَعَهُم لم تكتحِلْ برُقادِ
لأَبْصرتَ حقًّا كَرْبلاءَ وعِتْرَةَ النَّـ ... ــــــــبيِّ وهُمْ صَرْعى الجُنوب صوادِ
بني المصطفى كم ذا يُرَوَّعُ سِرْبُكُمْ ... بظُلْم إلى يوم المعادِ مُعاد
قضى ابنُ زيادٍ منكُمُ كل حاجةٍ ... وأعْقبكُمْ مِنْ بَعده ابنَ مَنَادِ (?)
فصبرًا لعل الدَّهْرَ يجبُر كسرَكُمْ ... بأَبْلَج نَهَّاضٍ بكلِّ نآدِ (?)
فَقُلْ للحُسام العَضْبِ فهو مُؤمَّلٌ ... ليوم ضِرابٍ أو ليوم طِرادِ
فمزِّق جموعَ المارِقين فإنَها ... بقايا زُرُوْعٍ آذَنَتْ بحصادِ (?)
من أبيات.
فجمع الصَّالح أهلَ الصَّعيد والعرب، وجاء إلى القاهرة، ودخلها في تاسع ربيع الأوَّل، وأخرج جسد الظافر من البئر التي كان فيها في دار نَصر بنِ عَبَّاس، وجعله في تابوت، ومشى بين يديه حافيًا، مكشوفَ الرأس، وفعل الناس كذلك، وكثر الضجيج والبكاء، فقال الحسن بن علي بن أبي جرادة ثقة المُلْك (?) يمدح الصَّالح من أبيات: [من الرمل]
حامِلُ الأعباءِ عن أهلِ العَبا (?) ... آخذٌ بالثأرِ من باغٍ وعادِ