أبو الحَكم الباهلي الأندَلُسي.
ولد بالمَرِيَّة سنة ستٍّ وثمانين وأربع مئة، وحجَّ طبيبًا مع أمير الجيوش سنة ثماني عشرة وخمس مئة، وخدم السُّلْطان محمود بن ملك شاه، وأنشأ له مارَسْتان يُحمل على الجمال معه في أسفاره.
وكان شاعرًا خليعًا، وله ديوان سمَّاه "نَهْج الوَضَاعة" ذكر فيه مثالب الشُّعراء الذين كانوا بدمشق، وله ديوان شعر شرحه ولده أبو المجد أفضل الدِّين (?).
ولما مات أبو الحكم رثاه عرقلة، فقال: [من البسيط]
يا عين سحِّي بدَمْعٍ ساكبٍ ودَمِ ... على الحكيمِ الذي يُكْنى أبا الحَكَمِ
قد كان لا رَحِمَ الرَّحمنُ شيبته ... ولا سقى قَبْرَه من صَيِّبِ الدِّيمِ
شيخًا يرى الصَّلواتِ الخَمْسِ نافلةً ... ويستحِلُّ دمَ الحُجَّاجِ في الحَرَمِ (?)
أبو عبد الله السُّلَمي، أصله من مَلَح (?) قرية بحوران، وولي أبوه على حلب زمانًا، وكان فاضلًا، وله نَظْم ونَثْر، قال يمدح القاضي ابن أبي عقيل: [من الكامل]