عشرونَ ألفَ مُهَنَّدِ قد أُصلتت ... فَلَّتْ مضارِبَها نِكايةُ مِبْضَعِ
ولد سنة تسعٍ وخمسين وأربع مئة، ومن شِعْره: [من المتقارب]
فواحَسْرتا لِطِلاب المَعَاشِ ... وسعيي إليكُمْ بجسمٍ كَدُوْدِ
وما أنا في ظِلِّ هذي الحياة ... وفَرْطِ التَّمَحُّلِ إلا كَدُوْدِ
وقال أيضًا: [من الطويل]
أُقَضِّي زماني باللَّتيَّا وبالَّتي ... ومِنْ دونِ إدراكِ المُنَى حادثٌ يَقْضي
وأمْزُجُ في كاسِ المَطَامع والمُنَى ... مُجاجةَ سُمٍّ من خُلاصتِهِ مَحْضِ
أبو المُظَفَّر، عماد الدِّين أتابَك (?).
كان قسيم الدولة آق سُنْقُر من أصحاب السُّلْطان مَلِك شاه؛ رُبِّي معه، فلما ولي السَّلْطنة جعله من خواصِّ أُمرائه، وخافه نظامُ المُلْك، فأراد إبعاده، فأشار بتوليته حلب وأعمالها، وأن يكون في معاملة أنطاكية ودمشق، فأُقْطِعَها سنةَ سبعٍ وسبعين وأربع مئة، وبَعَثَ ملك شاه فخر الدولة بن جَهِير إلى ديار بكر، وجعل آق سُنْقُر مقدَّمَ الجيش.